القدس نادى من مغيثي إنني مازلت في قيدي وفي أغلالي أصبحت في الأسرى أقاد مكبلا رهن القيود ومحنة الأقفال لله أشكو ما أقاسي من أسى ومذلة بلغت سفوح جبالي ماذا دها أمما ألم بها الردى لماذا تناسى المسلمون جلالي أنا ثالث الحرمين قدسي قبلة يشهد بها التاريخ للأجيال من أجل قدسي جاء سبحان الذي أسرى بعبدٍ صالح الأعمال في ليلة المعراج جاء محمد في هيبة وجلالة وكمال جاء البراق به فأمسى ساجدا لله في حرمي وتحت ظلالي أمسى يؤم المرسلين بفضله سبحان من أعطاه قدرا عال يا أمة الإسلام هلا منجد هتكت كرامة نسوتي ورجالي إن اليهود عثوا فسادا جائرا وتدنست أرضي وزال جمالي لم يبق مني غير رسم باليٍ حتى المدينة أصبحت أطلال هبوا بني الإسلام صونوا حرمتي هلا سمعتم صرختي ومقالي هيا أدركوني إن جرحي دامي كم لي أناشد غيرة الأبطال فإلى صلاح الدين أرسل صرخة في عالم الأموات غير مبال إن لم تصفوا في مقام واحد وتغيروا التاريخ بالإجمال كتبت عليكم فتنة لا تنتهي سترون ذلا في كلا الأحوال وأكن لكم خصما وأبرز حجتي عند الإله الواحد المتعال ويقوم ميزان العدالة بيننا في حضرة الرب الرؤوف بحالي ستحاسبون على الهوان بعزتي وغدا أعز وينتهي إذلالي خواطر: صالح البيحاني