أكد سليمان بن عبدالعزيز الراجحي أن سر نجاحه يرجع لأدائه للحقوق وللعصامية والكفاح الذين سار عليهما منذ صباه. واستعرض الراجحي مسيرته نحو الثراء والتي بدأت من الصفر ومرتب (الريالين)، وعمله كحمال وطباخ والعديد من المهن حتى وصل إلى ما وصل إليه حاليا من مكانة مرموقة في المصرفية المحلية والعالمية، لافتا إلى أنه رغم ما وصل إليه من ثراء وبلوغه من العمر الثالثة والثمانين وتقدمه في السن إلا أنه ما زال يعمل بمعدل ثماني عشرة ساعة في اليوم، داعيا الشباب إلى العصامية والعمل بجد وتفان وإخلاص وعدم التذمر من ساعات العمل الطويلة، وحثهم على الاتجاه إلى الأعمال الخاصة التي يجدها أكثر جدوى من العمل العام وفرصها أكثر سيما في بلد مثل المملكة تتوفر فيه الكثير الفرص. وتوقع الراجحي في لقاء مفتوح جمعه مع أهالي محافظة البكيرية في القصيم ونظمته لجنة الأهالي في المحافظة أخيراً، تحقيق أرباح لمشروع الروبيان وهو أحد المشاريع الجديدة في عام 2015 تصل إلى مليار ونصف المليار، معتبرا أن الاستثمار في الثروات البحرية لاسيما البحر الأحمر استثمار مربحا، وأقر بتحول عدد من أملاكه الخاصة إلى أوقاف كمشروع الدواجن في القصيم والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نصف مليون دجاجة يوميا، وكذلك وقف مشروع الدواجن في مصر الذي يعتزم رفع طاقته إلى نفس طاقة مشروع القصيم، وكشف عن توجه إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمشروع الدواجن إلى مليون. الراجحي حث الشباب إلى الابتكار والعمل الجاد والمخلص في الأعمال الخاصة والحرص على الكسب الحلال الخالي من أي شبهات وأن يكون كسبهم من عرق جبينهم وعدم الارتكان إلى الوالدين مثل ما هو حاصل الآن لدى الكثير، مما سبب بعدا عن الأعمال الخاصة حتى يستطيعوا النجاح، موضحا أنه يشرف على تفاصيل أعماله شخصيا مهما كانت صغيرة، ويحاول أن يجد الحلول بنفسه لكل معضلة تتعرض له أي من شركاته أو مشاريعه ومحاولات الاستثمار داخل هذه الشركات وتطوير أعمالها، وقال إن الإنسان ما خلق إلا ليعمر الأرض، داعيا إلى أن يحضر الشخص النية الصادقة عند العمل وأن تكون أهدافه خادمة للوطن والمواطن وأن يأخذ بعين الاعتبار المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع ومراعاة عدم الإسراف والتبذير. واستعرض الراجحي العديد من النماذج والقصص عن حياته التي مرت بالعديد من المنعرجات وكان الكفاح والعصامية هما عنوانها الرئيسيان، واستطاع من خلالهما أن يوجد القدرة له على الزواج دون الاستعانة بالوالد عام 65 فيما اعتبر عام 76 الهجري المنعرج الأهم في حياته التجارية، والذي منه أخذت أعماله بالتطور، حيث كان قبله يعمل لدى والده ويتطلب عمله السفر حيث سافر كثيرا واطلع على العديد من التجارب وفي ذلك العام فتح محلا خاص له في جدة.