كشف مسؤول في حركة حماس أمس الجمعة أن اسرائيل اغتالت قائدا عسكريا رفيعا للحركة في دبي قبل عشرة أيام. و قال عزت الرشق الذي كان يتحدث من دمشق أن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 يناير . و أشار الرشق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس أنه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وان حماس تواصل إجراء اتصالاتها بالسلطات في دولة الامارات العربية المتحدة. ولم يكن لدى المسؤولين الاسرائيليين أي تعليق فوري. وأكد الرشق في اتصال هاتفي مع "الرياض" أن الحركة "ستنتقم من الموساد في الزمان والمكان المناسبين". و ذكر أن "أسباباً أمنية" هي التي دفعت الحركة إلى تأجيل إذاعة خبر الاغتيال. وعند سؤال "الرياض" له عن أسباب اتهام الحركة للموساد طالما التحقيق لا يزال مستمرا أكد الرشق أن حماس متأكدة ولديها اثباتات بقيام الموساد باغتيال المبحوح وأن الاتصالات التي تجري والتي جرت سابقا مع الأمن الإماراتي الهدف منها معرفة كيفية وقوع الحادث فقط. وحول أسباب استهداف الموساد للمبحوح أكد الرشق أن الراحل كان مطلوبا من الموساد وموضوعا على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية وأشار إلى أن المبحوح نفذ عملية أسر لجنديين إسرائيليين هما إيلان سعدون وآفي سبورتس بهدف مبادلتهما بالأسرى الفلسطينيين. وذكر الرشق أن المبحوح كان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. أسرة المبحوح تتلقى العزاء فيه بمنزلها في غزة (رويترز) وقال الرشق إن المبحوح (50 عاما) ولد في قطاع غزة لكنه يعيش في سورية منذ عام 1989 وانه اغتيل بعد يوم من وصوله الى دبي. وصرح الرشق بأن المبحوح هو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الاسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته القوات الاسرائيلية عدة مرات. وقامت اسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات. وقال دبلوماسي في دمشق انه من السابق لاوانه القول بأن موت المبحوح له صلة بماضيه. وقال الدبلوماسي "الاسرائيليون عندهم ذاكرة قوية بالتأكيد لكن يصعب على المرء ان يخلص الى نتائج بعد. قد يكون من السهل على الاسرائيليين ان يقتلوه في دبي أكثر من دمشق." من جهته اكد شقيق محمود المبحوح ان شقيقه قتل بواسطة "صعقة كهربائية من قبل شخصين" موضحا ان نتائج التحقيقات الاولية تؤكد "تورط" إسرائيل باغتياله. وقال فائق المبحوح إن "النتائج الاولية للتحقيقات اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش" وتابع ان "شخصين على الاغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها".