لم تكن 34 عاما قضاها ناصر عبد الرحمن الشهراني في حقل التربية والتعليم نهاية المطاف بالنسبة له، بل عبدت له الطريق ليواصل نشاطه في المجالين الاجتماعي والتطوعي، فعمل في جمعية تحفيظ القرآن ولجان إصلاح ذات البين ولجان المناصحة. بدأ رحلته مع العلم في العام 1380 عبر المدرسة السعودية، وهي المدرسة الوحيدة آنذاك في بيشة، وكان يقطع نحو 30 كيلومترا ذهابا وايابا على قدميه من قريته الشداخة إلى المدرسة. وبعد تخرجه التحق بالمعهد العلمي ثم واصل دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي العام 1396 ه عين معلما في المعهد العلمي في بيشة، ثم وكيلا له فمديرا، وظل كذلك حتى أحيل إلى التقاعد في العام المنصرم. وخلال هذه الفترة حصل على العديد من الدروع وشهادات الشكر نظير جهوده في إدارة المعهد العلمي. واليوم، يواصل الشهراني عطاءه من خلال عمله نائبا لرئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن في محافظة بيشة ومديرا لإدارة الجمعية، وله إسهامات جيدة في لجان المناصحة واللجنة الشرعية الاستشارية في إدارة الأوقاف في بيشة، بالإضافة إلى جهوده المميزة في إصلاح ذات البين، سواء على مستوى القبيلة أو المحافظة، خلافا لعمله إماما وخطيبا لجامع قريته الشداخة.