** هل من الرجولة والشهامة في شيء أن تختبىء خلف اسم مستعار لتهاجم أحدا تناصبه العداء أو تريد الإضرار به عبر الإنترنت؟ ** لماذا لا تواجهه وجها لوجه؟ إذا كنت تؤمن وتجزم بأنك على حق، أيا كان هذا الشخص له سلطة عليك أو رئيسك في العمل أو كائنا من كان «ما يقطع الرأس إلا اللي ركبه». ** هناك أنظمة وقوانين وأعراف تكفل لك الحصول على حقك «إن كان لك حق»، ولا أحد فوق الأنظمة والقوانين، إذا ما طرقت الأبواب المشروعة للحصول على هذا الحق. ** ليس من مروءة الرجل الاختباء خلف الأسماء المستعارة، وليست الشجاعة الأدبية في الهروب من المواجهة الحقيقية أبدا، والاختباء خلف ستار الإنترنت ليس الساحة التي يمكن من خلالها تحصيل الحق كما يجب، ولا يوجد مسؤول أو إداري يحترم نفسه يمكن أن يبني قراراته استنادا على معارك مشبوهة تدور رحاها على ساحات ومنتديات الإنترنت بلا مصداقية ولا موضوعية ولا حياد. ** ليس أكرم على الإنسان من أن يخوض معاركه بشرف، وليس أشرف من أن تقول للأعور أعور في عينه، ولا تخشى في الله لومة لائم. ** الحق يجب أن يكون واضحا، والمطالبة به يجب أن تكون أكثر وضوحا، والطريق المستقيم دائما هو أقصر الطرق بين نقطتين، ولم تكن الدسائس والمؤامرات والوشايات والجبن عن المواجهة طرقا مستقيمة في يوم من الأيام. ** الاسم المستعار لا يمكن أن يحصل لك حقا تدعيه، طالما لم تكشف عن اسمك الصريح وتطالب بحقك الصريح، وتشرح وجهة نظرك بصوت واضح وصريح. ** وطالما أنت مختبىء خلف ستار الإنترنت والاسم المستعار كن على ثقة بأنك لن تحظى باحترام أحد، ولن يحترم حقك الذي تريده أحد. ** الأنظمة والقوانين والتشريعات وضعت لنا لنستخدمها ولنستفيد منها، لا لنتجاهلها ونضرب بها عرض الحائط، ثم نتباكى خلف الأسماء المستعارة على الشبكة العنكبوتية بأننا ضحايا ظلم وتجاهل الأنظمة والمسؤولين والإداريين لنا. ** نحن في مجتمع يعاني للأسف الشديد من أمية الثقافة الحقوقية، ولكننا بارعون في التباكي على الحقوق الضائعة التي لم تكن لتضيع لولا جهلنا الفاضح في آليات الحفاظ عليها وحمايتها من الضياع، ولولا أننا نجبن عن المطالبة بها عبر القنوات الصحيحة التي يجب أن تتبع، ولولا أن غالبيتنا مسكونون بهاجس المؤامرة وعقد النقص التي لا تجلب خيرا ولا ترد شرا، ولولا أننا ننسى دائما أن نسأل أنفسنا: ما قيمة المعارك التي نخوضها ما لم نفخر بانتصاراتنا فيها وتشرفنا الهزيمة؟ هذا إن كانت هناك حقوق ضائعة من الأساس، وكان هناك من أضاعها فعلا، وكان هناك ما يستحق خوض معركة من أجله. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة