كرمت وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة صباح أمس الراحل عبد الله بلخير أول وزير للإعلام (1954 1963). وتسلم يعرب نجل بلخير درع التكريم من قبل مشرف فرع الوزارة سعود الشيخي في جدة. يعرب الذي أبدى شكره لوزارة الثقافة والإعلام على هذا التكريم، توجه للمشاركين في الحفل بالقول: «هذا التكريم يعني الكثير.. لي ولأسرتي، وأعتز به». وأعرب عن تقديره لمدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي على هذه البادرة الجميلة. أما الشيخي في كلمته في الحفل فرأى «أن هذا التكريم في حد ذاته، ظاهرة اجتماعية محمودة، ومنهج سلكته حكومتنا الرشيدة، ويجب أن نبذل كافة الجهود لتكريم كل مستحق، وهذا واجب علينا». وخاطب الشيخي الحاضرين: «والآن نكرم علما من أعلام هذا البلد الغالي.. عمل وكافح وناضل مع مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز». عبدالله يعرب بلخير الذي عين أول وزير للإعلام في المملكة عام 1381ه، من مواليد حضرموت عام 1333ه، نشأ في مكةالمكرمة، والتحق بمدرسة الشيخ أمين ماحي الابتدائية في الشبيكة. ابتعث إلى الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1355ه. درس على الشيخ عباس مالكي، وعلى السيد علوي مالكي في المسجد الحرام. بدأ بلخير حياته العملية في وزارة المالية، ثم مترجما لجلالة الملك عبد العزيز في كثير من لقاءاته بزعماء العالم. ورأس مكتب الجامعة العربية والمؤتمرات الدولية في الديوان الملكي، ومكتب إمارة الرياض لمدة ثلاثة أعوام. شغل منصب سفير المملكة لدى إسبانيا. أصدر بلخير في مستهل شبابه كتاب «وحي الصحراء» بالاشتراك مع الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجة. وله عدة أعمال أدبية أخرى، ومجموعة من الملاحم الإسلامية منها: ملحمة قرطبة في الأندلس، ملحمة طارق بن زياد، ملحمة بلاط الشهداء في فرنسا، وملحمة مؤتة. لقبته صحيفة صوت الحجاز ب «شاعر الأمير فيصل»، وأطلق عليه «شاعر الأمة». قال عنه محمود رداوي في كتابه «عبدالله بلخير.. شاعر الأصالة والملاحم العربية»: «إنه أحد الشعراء الأفذاذ في عالمنا العربي، استطاع أن يصدح بالأصالة وأسرار البلاغة والموسيقى، ويعيد للأذهان عصر الشعر العربي في جزالته وقوته».