تعرض اللجنة المشكلة من عدة جهات ترأسها وزارة الشؤون الاجتماعية غدا السبت على صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نتائج التحقيقات في حادثة نزيلات دار الفتيات في مكةالمكرمة، بعد أن أنهت كافة أعمالها. وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة التحقيق في قضية نزيلات دار رعاية الفتيات في مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي أن اللجنة وقفت على عدد من السلبيات دونت في تقرير اللجنة وستعرض على أمير المنطقة، مع اقتراحات بالحلول. وأوضح الدكتور الحناكي أن السلبيات التي سجلت على الدار تمثلت في ضيق السكن، الافتقار إلى التهوية ودخول الشمس إلى غرفهن، عدم وجود خلوة شرعية للنزيلات المتزوجات، أعمال الترميم التي استحوذت على نصف مساحة الدار التي تعمل منذ أكثر من عامين وثمانية أشهر لم تنجز، بالإضافة إلى تأخر إقامة بعض الفتيات في الدار لعدم رغبة ذويهن في استلامهن لشهور طويلة. وأبان مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة أنه لم يتحدث عن نشر ولا حبل ولا بلكونة غسيل، في إشارة إلى تناول أحاديث له في وسائل الإعلام نافيا في الوقت ذاته عدم تحدثه ضد جمعية حقوق الإنسان أو الدكتور حسين الشريف وأن ما أدلى به كان يدور حول مقارنة تقارير جهات حكومية رسمية زارت الدار مع تقرير الجمعية. وأكد الدكتور الحناكي في تصريح ل «عكاظ» أنه لم يزر مؤسسة رعاية الفتيات في مكة ولم يدخلها في حياته إلا وقت التحقيق، كونه رئيس اللجنة المختصة التي كلفت من الوزارة ضمن خمس جهات للتحقيق في الحادثة، وعلى اعتبار أن الدار ليست من ضمن اختصاصات إدارته. ونحا مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة باللائمة على النزيلات حول تضخيم شكواهن واتهامهن الاختصاصيات بالضرب وتصويرهن، مبينا أن التحقيقات أثبتت أن لا وجود لمثل هذه الادعاءات. وذكر الحناكي الذي كان يتحدث من مكتبه في جدة أن وزارته تتعامل مع فئات معنفة ومعذبة ومتعبة، وأن الانضباط داخل دار الفتيات في مكة أو بعض الفروع الأخرى لا يتماشى مع رغبة الفتاة المعنفة، كما أن الوزارة تخشى خروج الفتاة مع وليها الشرعي فربما تعود وقد تضررت من خروجها. وطالب مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي، بالتعجيل في أمور الصيانة والترميم والإنشاءات، معتبراً ذلك أمرا سوف يحد من المشكلات في دور الفتيات، موضحا أن إسكان الفتيات ليس من اختصاص الشؤون الاجتماعية «إنما نقوم بذلك مع الجمعيات الخيرية من باب المساعدة».