يصنف مستوصف قباء الواقع في حي البحر في المدينةالمنورة ضمن المستوصفات الحديثة، وبالرغم من ذلك إلا أنه يعاني ترديا واضحا في بنيته؛ فدورات المياه خالية من المياه ومتهالكة، والعيادات التي تباشر فيها معاينة الحالات ضيقة، والجدران متشققه وتبدو وكأنها ستؤول إلى السقوط، وسرير الكشف النسائي اختيرت له صالة الانتظار وهو بحالة غير صالحة للاستخدام، والنفايات الطبية مهملة في كل مكان. «عكاظ» جالت في أرجاء المستوصف ولا حظت أن: المراجعات اللاتي كن في المستوصف ظهر عليهن التذمر من الوضع، ولم تخف سوزان حالة التذمر تلك «لقد سعدنا عندما تم إنشاء وفتح مستوصف قباء بجانب منزلنا، الأمر الذي يسمح لنا بمراجعة العيادات في أي وقت، وعند حملي كنت أذهب لمراجعة طبيبة النساء والولادة ولكن الوضع السيئ في المستوصف وجفاء المعاملة جعلني ألجأ إلى مستوصف تعمل به قريبتي ومع أنه بعيد عن منزلنا إلا أن المعاملة والنظافة تختلف عن مستوصف قباء». وتشاركها في ذلك أم خالد فتقول «لقد ذهبت في أحد الأيام إلى طبيبة النساء والولادة ووجدت لديها في غرفتها الضيقة جدا ممرضتان جالستان على كرسيين يتيمين أمام مكتب الطبيبة، وعندما أردت التحدث مع الطبيبة عن أمور نسائية خاصة تفاجأت بأن الممرضتين تنظران إلى وهما في كامل إنصاتهما، الأمر الذي جعلني أحرج ولم أستطع الإفصاح عن ما أشكو منه بشكل كامل، بعد ذلك طلبت من الطبيبة أن تقوم بالكشف السريري ولكنها لم توافق لأنها مشغولة بالحديث مع الممرضتين المقتحمتين لخصوصيتي وقامت بوصف أدوية بناء على شكواي المقتضبة، بعد ذلك خرجت إلى مكتب مدير المستوصف لتقديم شكوى ووجدت أن لديه مجموعة من الرجال في مكتبه الأمر الذي منعني من الاستمرار في شكواي». وتتحدث أفنان محمد عن سوء حال المستوصف «ذهبت ذات يوم إلى المستوصف من أجل الكشف على ابنتي وأثناء انتظاري أرادت ابنتي أن تدخل إلى دورة المياه ووجدتها في مستوى مترد جدا، إذ لا نظافة ولا بناء جيدا ولا ماء، حتى أن المنظر أصاب ابنتي بالفزع ولا أعلم أين المسؤولون عن المستوصف». من جانبه، أوضح مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في مديرية منطقة المدينةالمنورة الدكتور سمير سمان أن مبنى مستوصف قباء الواقع في حي البحر مبنى حديث لم يمر على بنائه أكثر من ثمانية أعوام، ويخدم عددا من الأحياء الواقعة في محيط منطقته، وهناك إقبال كبير من المراجعات والمراجعين على المستوصف. وعن تردي المبنى يقول الدكتور سمان «لا نستطيع نقل المبنى كونه حكوميا وموقعه ممتازا ويخدم جميع الأحياء المجاورة له كذلك، ولكننا سنقوم بإعادة ترميمه وتأهيله ونحن على علم بالضرر الحاصل في المبنى من شروخ، وقد خاطبنا عددا من الشركات التي سوف تقوم بترميم المبنى وهناك استحداثات جديدة لمستوصفات جديدة لخدمة أهالي المدينة، رفعنا الطلب للوزارة وستفتتح عددا من المستوصفات الحكومية التي ستخدم الأهالي». وعن مسألة تعامل العاملات في المستوصف مع المراجعات، أبان المساعد للرعاية الصحية الأولية «حريصون على أن يتم التعامل مع المرضى بشكل جيد، وهناك أوامر للجميع بالتعامل مع المريض بكل حب والعمل على خدمته وإرضائه».