كشف عمر بن أسامة بن لادن نجل زعيم القاعدة أن العلاقة بين القاعدة وطالبان قائمة فقط على أساس المصلحة، ولا يربط بينهما أية علاقة ود. وقال عمر بن لادن (28 عاما) في مقابلة صحافية أمس، رغم أن القاعدة وطالبان تتوحدان معا عندما تكون هناك ضرورة لذلك، إلا أن الجماعتين لا تحبان بعضهما، مضيفا أن الطرفين سيتقاتلان إذا لم يعد هناك أعداء آخرون على الأرض، ملمحا إلى أن العلاقات بين طالبان والقاعدة تغيرت قليلا منذ عام 2001، مشيرا إلى أنه كان بجوار والده عندما اجتمع مع الملا عمر، وعلى الرغم من أن الرجلين يشكلان تحالفات حين يقتضي الأمر إلا أن كلا منهما أكثر سعادة مع تنظيمه والرجال في ذلك التنظيم. وخرج عمر وهو الابن الرابع لأسامة بن لادن عن تمرد والده في أوائل عام 2001 عندما غادر أفغانستان لآخر مرة، وأقام عمر في أفغانستان معظم الوقت خلال الفترة بين عامي 1996 و2001. ويصور عمر بن لادن في كتاب عن حياته مع أبيه العلاقة بين زعيم القاعدة والملا عمر على أنها علاقة صعبة. وشهد عمر بن لادن لقاء في عام 1998، طلب خلاله زعيم طالبان من زعيم القاعدة مغادرة أفغانستان في أعقاب تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا أديا إلى هجمات أمريكية على أفغانستان. وجاء في الكتاب أن بن لادن حصل على مخرج من تنفيذ القرار عندما قال للملا عمر في نقاش متوتر «إن الطلب استسلام لضغوط الكفار ومن ثم فهو مخالف للإسلام».