أزاحت سلطات الأمن في منطقة الرياض الستار عن غموض مقتل شاب في السادسة عشرة من عمره، وجدت جثته ملقاة في فناء منزل أسرته في الدوادمي، وكشفت مهارة رجال الأمن الظروف المحيطة بالجريمة وتوصلت إلى خادمة آسيوية قتلت الشاب انتقاما على ما أسمته «سوء المعاملة». وكانت شرطة الدوادمي تلقت بلاغا عن مقتل شاب ووصول جثته إلى المستشفى، واتضح بعد المعاينة وجود خنق على العنق مع كدمات في أعلى الساق وسحجات في الذراع الأمر الذي أشار بوضوح إلى وجود شبهة اعتداء. وسعت سلطات الأمن دائرة الاتهام والاشتباه، وتحفظت على الخادمة الآسيوية التي أبلغت أسرة القتيل عن الجثة. وبعد محاصرتها بالأسئلة والقرائن انهارت معترفة بفعلتها، وذكرت في الاستجواب أمام المحققين أنها أجهزت على الشاب «الذي كان يسيء معاملتها» حسب أقوالها. وأضافت أنها خططت لجريمتها قبل ثلاثة أيام، وترصدت المجني عليه يوم الجريمة وعندما تأكدت من خروج صاحب المنزل وزوجته وغياب شقيقات المغدور ووجودهن في غرفة نائية في المنزل، تحركت إلى الفناء واختبأت هناك وباغتت الشاب من الخلف ولفت حبلا غليظا حول عنقه وشدته حتى هدأت أنفاسه، ثم سدت فمه وأنفه بيدها الأخرى حتى سقط المغدور بلا حراك. وقالت القاتلة في أقوالها: إنها فشلت في نقل الجثة إلى مكان آخر وتركته وصعدت إلى المنزل، وأبلغت شقيقاته عن مقتله متظاهرة بعدم إلمامها بما حدث. إلى ذلك واصلت السلطات الأمنية التحقيق مع المتهمة لمعرفة الدوافع الحقيقية لفعلتها.