تحركات وأنباء متضاربة المؤكد منها أن هناك مفاوضات تمت بالفعل بين الأهلي والشباب حول نية الأول بيع عقد مدافعه وليد عبدربه مقابل إعارة علي عطيف ومليوني ريال، وبما أن المؤشرات تتجه صوب عدم الاتفاق على إتمام الصفقة إلا أني استغربت من عدة تقاطعات خيمت على مضامين فكرة التفاوض قبل المفاوضات. مصدر استغرابي الأول هو إهدار الأهلاويين وقتهم بطرق أبواب الشباب النادي الذي لا يتذكر أحد أنه تنازل أو تحسف عن انتقال لاعب «ثقيل» قادر على العطاء لأي ناد آخر، بعكس الأهلي الذي «تعذبت» عواطف المنتمين إليه ليس بالابتعاد عن البطولات فقط ولكن من التمسك بفكر «تهجير» اللاعبين وبأبخس الأسعار وهو الفكر الذي قدم النادي الكبير وكأنه عميل تميز يخسر أكثر مما يكسب. تخيلوا أن «المهجرين» من الأهلي يلعبون الآن في 12 ناديا في دوري زين باستثناء الاتفاق وهم قائمة لا حصر لها للاعبين بالجملة رحلوا وقبضوا ما قبضوا ونجح من نجح منهم والأهلي كما هو «على حطة يد إداراته». المشكلة الرئيسية والقضية الأكبر التي يعانيها الأهلي هي عدم الاستفادة من الأخطاء والتمسك بهذا «التشخيص» الذي مازال يختزل كل المشكلات التي تبعد النادي عن البطولات في لاعب واحد، وحينما تتم «زحلقته» تعاد الكرة من جديد ويتم البحث عن «نومنيه» جديد يغادر وهلم جرا. لا أتكلم هنا عن وليد عبدربه ولا أدافع عنه، ولست رجعيا لأطالب بتحويل النادي لضمان اجتماعي، ولكني أتوقف أمام ظاهرة لا تحدث إلا في الأهلي دون الأندية الكبيرة الأخرى ظاهرة جرفت الأخضر واليابس الصالح والطالح وأسماء كانت سببا في إيجاد الدفء في المدرجات. متى يدرك الموقعون على تلك القرارات أن «طابور» اللاعبين الذين غادروا الأهلي تبين أن تسريحهم أقرب لل«تشخيص الخاطئ» لمشكلة تم التعاطي معها بمشكلة أكبر؟ لسنا بحاجة إلى مطالبة إدارة النادي بأية تبريرات على انتقال عبدربه الآن أو مالك مستقبلا أو الجيزاوي بعد موسمين، لأنها لم تبق شيئا لم تبرره ولأنها متحركة وستأتي إدارة بديلة لها غير أن القضية الثابتة تكمن في استمرار «نزيف» الأهلي وفي دمائه الموزعة على الأندية الأخرى وفي جرح جماهيره الغائر .. فهل من منقذ؟!! بسرعة المتعارف عليه في نادي الوحدة ومع إدارة جمال تونسي تحديدا، أنها تتقلد زمام المهمات الإدارية بعد معارك طاحنة ب (أصوات عالية) مع الإدارات التي تسبقها، وحينما تباشر مهماتها يبدأ العد التنازلي لتبرير النكسات وترويج الأزمة المالية ومن ثم بيع لاعبين قبل تقديم الاستقالة بداعي الظروف الصحية .. هل بدأ السيناريو يكرر نفسه؟ • ذكرت قبل نحو أربعة أشهر أن مالك معاذ يكاد يكون أكثر لاعب حظي بالدعم المادي والمعنوي في الأهلي ولكن عقب تصريحات «السحر والرقية الشرعية» بدأت أعيد النظر في أمل العودة وبت أتمعن في «شقلبة» مالك حينما كان يسجل وتساءلت عن إمكانية تأثيرها هي الأخرى عن ابتعاده الطويل طالما أن القضية أصبحت للبحث عن «تبرير والسلام». • إدارة النصر أكثر إدارة من المفترض أن تستفيد من فترة التوقف الحالية ليس لمجرد معالجة التعاقدات الجديدة مع جهاز فني ولاعبين أجانب فقط، بل من أجل أن تتم مراجعة الخطاب الإعلامي الذي عانى من انفعالية غير مبررة وصلت حتى الانفلات. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز219 مسافة ثم الرسالة