أجمع المشاركون في الملتقى السعودي للأعمال 2010، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بمشاركة 120 شخصية يمثلون 30 دولة على مدار ثلاثة أيام في جدة، على أهمية تطوير قدرات رواد الأعمال وتحفيزهم على المشاركة بفعالية في التنمية الاقتصادية الشاملة، والقيام بمسؤوليتهم الاجتماعية تجاه الوطن. وحقق الملتقى، الذي نظمته جمعية رواد الأعمال العالمية « EO» ولجنة شباب الأعمال في جدة «إحدى لجان الغرفة التجارية الصناعية في جدة»، نجاحا كبيرا على مدار جلساته، حيث ناقش أهمية الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال رواد الأعمال، وتشجيع الشابات والشباب على الانخراط في مجال ريادة الأعمال كبديل أساسي لوظيفة القطاع الحكومي والخاص، كما شدد على ضرورة جعل المملكة واجهة لرواد الأعمال من مختلف الدول والقطاعات، مع إظهار الصورة الحضارية للمملكة، وتحفيز قطاع ريادة الأعمال في المملكة على المساهمة بشكل أكبر في التنمية الشاملة. واستعرض الملتقى فن ريادة الأعمال، تطوير قدرات رواد الأعمال، أهمية ريادة الأعمال في تحفيز الاقتصاد، التحاور والتفاوض، ريادة الأعمال والقيادة، ريادة الأعمال دوليا، رواد الأعمال والمسؤولية الاجتماعية. وقال أسامة كردي عضو لجنة شباب الأعمال في جدة، إن الملتقى شهد مشاركة من رجال الأعمال الشباب السعوديين ومن خارجها، وسلط الضوء على أعمال وخبرات رواد الأعمال وخلق روح التعاون بين رواد الأعمال السعوديين و الأجانب وتعميق الاستفادة من تجاربهم وتطبيقها في أعمالهم. وأشار إلى أن رواد الأعمال الأجانب ليس لديهم معلومات كافية عن السعودية وعند حضورهم وجدوا فرصا استثمارية عالية في دولة التعداد السكاني فيها من الشباب كبير والقوة الاقتصادية كبيرة ويجدوا الفرص الاقتصادية المتاحة لهم للاستثمار فيها، وربما سيبدأ البعض منهم في مشاريع وأعمال مختلفة عن المشاريع الكبيرة التي تأتي عن طريق الشركات الضخمة، وينطلقون في مشاريع تتعلق بالمشاريع الخدمية ومشاريع ريادية صغيرة تنشط الاقتصاد. وأكد أن رؤية الملتقى تركزت في أن يكون الملتقى الرائد في تنمية شباب الأعمال في المنطقة، منطلقا من رسالة ترتكز على إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا.