أكد ل «عكاظ» وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن مناهج الجامعات سليمة بريئة من تخريج الفكر الإرهابي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الوزارة ستنظر في فتح برنامج الابتعاث لحملة الدبلوم مستقبلا في حال وجدت الحاجة لابتعاثهم. وأوضح العنقري في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمعرض التعليم العالي غدا، أن فكرة توحيد جهات التعاقد مع الأساتذة الأجانب للتدريس في الجامعات المحلية ستؤخذ بعين الاعتبار لمنع الازدواجية بين الجامعات. وبين وزير التعليم العالي أن الوزارة تدرس تقديم قروض بناء مساكن لأعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أنه لم تكتشف أية شهادة مزورة للأعضاء المتعاقد معهم. ولفت العنقري إلى أن الطلاب الدارسين في جامعات عربية موصى بها سيستمر وضعهم على حاله، أما عند التزامهم بتعليمات الدراسة في الخارج ستعتمد شهاداتهم. بدوره، أفاد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية أن تكلفة برنامج الابتعاث للسنوات الخمس الماضية وصلت إلى 15 مليار ريال، دون إضافة تكاليف إلحاق الزوجات والأبناء. وفي شأن المعرض، أوضح وزير التعليم العالي أنه يهدف إلى مساعدة المبتعثين للالتحاق بالجامعات الموصى بها، مشيرا إلى أنه سيحقق فرص للشراكة بين الجامعات المحلية والعالمية. ومن جهة أخرى علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن قرارا سيصدر قريبا يقضي بمنح بعثات دراسية لزوجات الملحقين الثقافيين والدبلوماسيين العاملين في الخارج. وأفادت المصادر ذاتها، أن وزارة التعليم العالي ستزيد عدد المبتعثين في الخمس سنوات المقبلة ليصل عددهم إلى 140 ألف طالبة وطالب، على أن يستقطب 70 في المائة من الدفعة الأولى منهم عند تخرجهم للعمل في الجامعات الناشئة في المملكة، مشيرة إلى أنهم سيحصلون على بطاقة تأمين صحي دولية. من جهته، أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، عند إطلاقه الملتقى الثالث للملحقين الثقافيين في الرياض أمس، ضرورة إسهام الملحقين في تحسين الصورة الذهنية عن التعليم العالي في المملكة، إذ قد تكون مغلوطة لدى المؤسسات المناظرة من الجامعات ومراكز البحث العلمي في الخارج. وأوصى العنقري بأهمية التواصل مع المبتعثين وخدمتهم ومساعدتهم وتذليل الصعاب التي من الممكن تواجههم في مسيرتهم الدراسية، وتشجيعهم على تقديم أنفسهم على النحو الذي يعكس طبيعة المجتمع السعودي.