ترى الفنانة التشكيلية نتالي الجبيلي «أن تأزم الوضع الاقتصادي العالمي ألقى بظلاله على الفن التشكيلي، فأصبح الفنان يعيد التفكير مرات عدة قبل أن يعرض لوحاته أو يشارك في أي معرض، والأمر نفسه ينطبق على الجمهور من حيث استطاعته المادية لدفع مبلغ مقابل رغبته في اقتناء لوحة». ولم تنكر نتالي في حديثها ل«عكاظ» ارتفاع أسعار اللوحات التشكيلية عامة، «حيث هناك اعتقاد شائع أن قيمة اللوحة المادية تزيد من جمالها وبروز اسم الفنان في الأوساط الاجتماعية». وتذكر أن مشاركتها في المملكة هي الأولى خارج لبنان، «كون الفن التشكيلي السعودي يعد من المحطات البارزة في ساحة الفن التشكيلي عامة، إضافة إلى أهمية المرحلة الحالية التي تشهدها المرأة السعودية». وتشدد نتالي على أهمية المشاركة في المعارض الخارجية «فمن شأنها إثراء الخبرات سواء كانت في دول عربية أو أجنبية». وحول التوجه باطلاق معارض تشكيلية في الأسواق التجارية أو المجمعات الكبيرة، تعتبر هذا التوجه «خطوة إيجابية فيها احتكاك مباشر مع الناس، ويخرج الفنان من بوتقة المعارض الفخمة والنظرة التي تصفها ب «النخباوية» أو «النرجسية» التي غالبا ما تنظر للفن التشكيلي». وتضيف «أن الفنانة تتلقى الاقتراحات والانتقادات بشكل شخصي من الزوار حتى في حال عدم شرائهم»، مشيرة إلى أن «تعليق اللوحات الزيتية وعرضها في الأسواق أصبح توجها عالميا في أغلب الدول العربية، الأمر الذي يؤدي إلى تفعيل دور الشركات وبقية القطاعات التجارية». وتتمنى نتالي «اجتماع التشكيليات العربيات تحت مظلة جمعية الفنانين التشكيليين العرب، بحيث تناقش بشكل دوري مع الجمعيات الخاصة في كل بلد عربي، الأمر الذي يسهل التواصل ويعزز الفن التشكيلي عربيا، ويزيل العقبات التي تواجه الفنانة التشكيلية.. فاللقاءات المتبادلة فرصة من أجل التوصل لمجالات أوسع للتعاون وشراكات تحقق النفع المتبادل بين البلدان العربية».