يقيناً أن هناك هوة مدلولها التقدم والتأخر بين البعض منا وذواتهم. إن لم يكن على مستوى التناص التعبيري، فعلى مستوى الشفافية النقدية للآخر. فإن تواطأنا مع القيمية الأخلاقية وتخوم ما أتاحته الثورة المعلوماتية من كنوز معرفية، تبقى هناك فجوة جنحت بالبعض إلى غيهبية النيل من الآخر من خلف ستار تمويهي باستعارة الاسم وحتى الرسم. ما يحدث من جدلية تقويمية لمنافذ الشبكة العنكبوتية، وال «فيس بوك» مثالا، هو ضرب من محاولة أن تتحول كل وسائل التواصل الاجتماعي إلى حوافز للنهوض الحياتي، عوض أن تستقر في نفوسنا عقد معيقة. أما القصاص من الآخر خلف ستار، يبلغ أحيانا حد الإسفاف الأخلاقي، أو الأنا العدوانية وغياب العقلانية، فهو أمر من الابتزاز الإلكتروني الذي يظل سمة عجز وانتقاص نفسي يتعين تصفيته عبر ما استحدثته المملكة من قوانين كابحة للجرائم الإلكترونية. وكم نحن في حاجة إلى موقف ذاتي يؤطره المنجز والمكتسب المعلوماتي، لا أن يصبح سدادا لديون النقد والفرية الغرضية. وكم نحن في حاجة إلى كوامن رقابية ذاتية جديدة في زمن المجتمع الواحد والقرية الكونية، فالمصداقية والتوعوية عماد ثورتنا المعلوماتية وقصتها. الحاجة إلى الاستخدام المرشد، مرتكز يفقه الفرد الواقع ليطوعه ويستخدمه ضمن الثوابت العقدية لهذه الأمة المستهدفة من التجهيل إلى صناعة الفتن، لتتجاوز الباطن والمستبطن. ليس أصعب من السقوط في الأوهام لتعاش على أنها حقائق، وليس أسهل من الحقيقة لمن كان يسير تجاهها مرشدا مسترشدا بمعرفة جامعة دون إسفاف أو تجريح، فال «فيس بوك» وعداها يمكن أن تصبح منبرية تنويرية لا تجريحية فضائحية. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة