واصلت مياه السد الاحترازي تدفقها ببطء في وادي العسلاء باتجاه الغرب نحو سد التوفيق (شرقي جدة) الجديد أمس، الذي يعد ضمن حلول أمانة المحافظة في التخفيف من ارتفاع منسوب المياه وضغطها على جسم السد الاحترازي علما أن مؤشر المياه المنشأ يشير إلى بلوغ عمق منسوب المياه نحو 13 مترا. وأثارت المياه المتدفقة مخاوف أهالي الأحياء القريبة من التسرب بالتساؤل عن جدوى وفائدة هذه الحلول إذا كانت الأمانة ستسرب مياه السد الاحترازي بهدف خفض منسوبها لتنتهي مسيرتها بالتجمع خلف سد التوفيق الجديد. من جهته، أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة جدة أن فريق عمل متخصصا يتابع بشكل يومي وضع السد الاحترازي وبحيرة الصرف الصحي ويعمل على إعداد تقارير مفصلة عنهما، مبينا أن المياه المتدفقة من السد الاحترازي من مياه الأمطار التي تكونت أمام السد نتيجة للسيول السابقة. وقال المصدر إن الأمانة ستعمل على الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية الخاصة بسد السامر عبر تفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي حتى يصبح فارغا وجاهزا لحجز مياه السيول المحتملة في أي وقت ما يجنب حي السامر والأحياء المجاورة وقوع أضرار مستقبلية في حال هطول الأمطار.