تفقد أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه منظومة ضخ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي إلى البحر، واطلع على سير العمل في المضخات التي تم تركيبها عند سد السامر لضخ المياه نحو القناة الشمالية. ووقف أمين جدة خلال جولة يوم أمس الأول الأربعاء رافقه فيها كل من نائبه المهندس خالد عقيل، وكيله للخدمات الدكتور هاني أبوراس، الوكيل للتعمير والمشاريع المكلف المهندس علوي سميط، مدير عام إدارة المياه المهندس عادل ميمش، ومدير عام إدارة الدراسات والإشراف المهندس محمد عاشور، على كامل عملية التفريغ بدءاً من السد الاحترازي ثم القنوات التي شقتها الأمانة ، مرورا بسد السامر ومحطة الضخ وقناة مجرى السيل الشمالي. ووجه الأمين مسؤولي الأمانة والقائمين على أعمال تجفيف بحيرة السيول التي تكونت خلف السد الاحترازي بسرعة الانتهاء من أعمالهم لدرء مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية في أحياء شرق الخط السريع، ومراعاة جميع الجوانب البيئية والصحية ، والحرص على عدم تلويث المياه التي يتم ضخها إلى البحر. وكانت أمانة محافظة جدة قد انتهت من تفريغ تجمعات المياه من البحيرات التي تكونت أمام السد الاحترازي، والتي تصل كمية المياه بها إلى حوالى خمسة ملايين متر مكعب ، فيما بدأت مطلع الأسبوع بتفريغ المياه التي تجمعت خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء إلى البحر. وفي ضوء المهام المنوطة بها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، طلبت الأمانة من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبد العزيز مرافقة مسؤوليها للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلومتراً من السد الاحترازي حيث تم تحديد موقع السد. وكلفت إحدى الشركات الوطنية الكبرى ذات الخبرة في مجال منظومة الضخ والسدود بإنشاء سد السامر بارتفاع 7 أمتار وطول 160مترا، وعرض 25مترا، وتركيب 10 مضخات للمياه ثلاث منها احتياطية، لحجز كمية أكبر من مياه الأمطار خلفه، وسخرت إمكانات ضخمة لإنجاز السد الاحترازي في أقصر فترة زمنية ممكنة ليتم تفريغ مياه السيول المتجمعة خلفه والتي تؤكد الأمانة بأنها مياه أمطار خالصة ولا توجد بها أي ملوثات أو أضرار بيئية. وأوضحت الأمانة في حينه أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة حيث بلغت كمية المياه في ذلك الوقت حوالى عشرين مليون مترا مكعبا بارتفاع نحو 15متراً، تم تفريغ عدة ملايين منها بوسائل عديدة أخرى. وأشارت إلى أنه سيتم تفريغ أكثر من مليون متر مكعب أسبوعياً، ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال 60 يوما ليكون مؤهلاً وفارغاً وجاهزاً لحجز مياه أي سيول محتملة في أي وقت مما يجنب حي السامر والأحياء الأخرى المجاورة أية أضرار فيما لو بقي على حاله دون تفريغ.