أكد مصدر بأمانة جدة أن جهودا تبذل من أجل إنجاز السد الاحترازي في أقصر فترة زمنية ممكنة ليتم تفريغ مياه السيول المتجمعة خلفه نافيا وجود أية خطورة من هذه المياه لخلوها من الملوثات البيئية حيث انها مياه أمطار .وقال ان التحاليل التي أخذت على عينات من المياه أكدت خلوها من أي أمراض أو أوبئة لافتا الى أن المياه ستمر بقناة ترابية من السد الاحترازي حتى تصل إلى منطقة الضخ في سد السامر ومنه في نفس لحظة وصول تلك المياه يتم ضخها داخل أنابيب موصولة بقناة اسمنتية طولها كيلو متر ومنها إلى قناة السيل الشمالية التي تنتهي بالبحر. جاء ذلك فى رده على مانشر تحت عنوان “ الأمانة تعالج مشكلة السد الاحترازي بتلويث البيئة البحرية وأضاف أن امانة جدة طلبت من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز مرافقة عدد من مسؤولي الأمانة للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلو مترا من السد الاحترازي حيث تم تحديد موقع السد. وأكمل المصدر أن المياه الجاري تفريغها هي مياه أمطار وهي في جميع الحالات ستسقط على البحر وهي لا تحتوي على أية كمية من مياه بحيرة الصرف والتي أوقف الرمي فيها مؤخرا وبشكل نهائي .ويجري حاليا معالجة مياهها معالجة ثلاثية واستخدامها في ري مشاريع الأمانة كالغابة الشرقية والأراضي الرطبة والأشجار والحدائق، كما يتم تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة ولا ترمى منها نقطة واحدة في الوادي المؤدي إلى السد الاحترازي. وقال إن أمانة محافظة جدة شكلت غرفة عمليات وطوارئ للعمل على معالجة المياه الجوفية التي طفحت وبشكل كبير في حي السامر وخصصت عددا من صهاريج شفط المياه من دوريات الأمن والسلامة مع متابعة رش للمبيدات في كل البحيرات من إضافة للكلور حتى في مياه البحيرة المتجمعة أمام السد الاحترازي وجميع البحيرات التي تشكلت ما بين السد الاحترازي وسد السامر. وأوضح المصدر أن تجمعات المياه من البحيرات التي تكونت امام السد الاحترازي والتي بدأت العمل على تقويتها نحو البحر، تصل كمية المياه بها الى حوالى خمسة ملايين متر مكعب، وسيتم مع بداية الاسبوع المقبل اعمال تفريغ مياه السيول التي تجمعت خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء الى البحر ومن المتوقع ان تستمر عملية تفريغ مياه السد مدة شهرين بواقع 150 الف متر مكعب يوميا. وقال انه سيتم تفريغ اكثر من مليون متر مكعب اسبوعيا. ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال 60 يوما ليكون مؤهلا وفارغا وجاهزا لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت مما يجنب حي السامر وبعض الاحياء الاخرى أية اضرار .ونفى المصدر وجود أية تسربات من سد السامر وان المياه التي تطفح بأحياء شرق الخط السريع هي مياه جوفية تعمل الامانة على شفطها ورشها حتى لا تكون بؤرا لتوالد البعوض موضحة انه يتم عمل تحليل للمياه الموجودة في البحيرات وكذلك عند سد السامر ومن ثم تحليل المياه التي تصل الى البحر .