نفى مصدر مسؤول في أمانة جدة ما تردد عن نقل وتفريغ مياه معالجة او الصرف الصحي من السد الاحترازي إلى قناة السيل الجنوبية «شبكة تصريف الأمطار» والتي تمر في جزء منها في جامعة الملك عبدالعزيز مؤكدا أن كل ما يفرغ حالياً هو مياه السيول فقط، واصفا هذا القول ب «الادعاء المغلوط» وتعجب المصدر مما نسب على لسان المهندس كتبخانة وكيل أمانة جدة للتعمير والمشاريع من تصريح حول تجفيف بحيرة التوفيق خلال شهر بمعدل مليون متر كل اربعة أيام قائلا إنه ليس هناك بحيرة تحمل اسم «التوفيق» وانما يقصد بها في الأساس تلك البحيرة التي تكونت من مياه السيول وتجمعت خلف السد الاحترازي وشكلت بحيرة تصل كميات المياه بها الى 11 مليون متر مكعب، والتي سيتم البدء في تفريغها خلال أيام، ومن المتوقع ان تستمر عملية التفريغ التي سوف تستغرق ثلاثين يوما بمعدل مليون متر مكعب كل أربعة أيام. وشدد المصدر على ضرورة عدم الخلط بين البحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة امام السد الاحترازي وبحيرة الصرف الصحي والتي هي إرث ثقيل ورثته أمانة محافظة جدة لعدم وجود شبكة تصريف مياه الصرف الصحي. وقال إن العمل يجري حاليا على قدم وساق للانتهاء من كافة تجهيزات سد السامر، وكذلك التوصيلات وشق قناة التصريف لإيصالها بمجرى السيل الشمالي، لتفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي باتجاه سد السامر ومنه إلى مجرى السيل الشمالي. واكمل المصدر أن العمل يجري في محطة المعالجة المجاورة لبحيرة الصرف التي تقوم حاليا باستقبال وايتات الصرف، إذ تتم حاليا معالجة ما يزيد على 17 ألف متر مكعب من المياه تردها عن طريق الوايتات، ومنع الصب نهائيا في بحيرة الصرف، وذلك تمهيدا لتجفيفها. وستقوم الأمانة بعد الانتهاء من كافة الأعمال الانشائية الخاصة بسد السامر بتفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي ليكون مؤهلا وفارغا وجاهزا لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في اي وقت مما يجنب حي السامر وبعض الاحياء الأخرى أية أضرار فيما لو لم يتم تفريغه مما خلفته مياه السيل السابق.