توسعت العمليات الإنسانية أمس في هايتي تحت حماية القوات الأمريكية في بلد يسودها التوتر بعدما ضربها زلزال جديد فجرا. وفيما شارفت عمليات البحث عن ناجين على نهايتها بعد ثمانية أيام على الزلزال الذي وقع في 12 يناير (كانون الثاني)، هز زلزال جديد بقوة ست درجات هايتي أمس وعلى الإثر أفادت قوات الدرك الفرنسي وطبيبة فرنسية عن انهيار ثلاثة مبان على الأقل بدون التسبب بوقوع ضحايا جدد. وزادت هذه الهزة الارتدادية الجديدة، وهي الأقوى منذ الزلزال المدمر الذي بلغت قوته سبع درجات، من ذعر المواطنين بعد مقتل ما لا يقل عن 75 ألفا منهم. وأفادت منظمة الهجرة العالمية أن حوالى 370 ألف مشرد يحتشدون في أكثر من 300 مخيم مرتجل في بور او برنس. ويواصل المسعفون جهودهم فيما باتت فرص العثور على ناجين ضئيلة للغاية، وقد تمكنت فرق الانقاذ التي هرعت من جميع أنحاء العالم من انتشال 121 شخصا حتى الآن من تحت الأنقاض. وفيما واصل آلاف الجنود الأمريكيين انتشارهم في المناطق المنكوبة، أعلنت الولاياتالمتحدة إرسال أربعة آلاف جندي إضافي للمشاركة في عمليات إغاثة الضحايا، على ما أفاد مصدر عسكري في واشنطن. ووصلت السفينة المستشفى الأمريكية «كومفورت» قبالة سواحل الجزيرة وتضم السفينة ألف سرير. ويبقى مطار العاصمة في الوقت الحاضر المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية التي تجد صعوبة في الوصول إلى المنكوبين نتيجة الفوضى السائدة في المدينة. وأعلنت الأممالمتحدة عن جمع وعود بتقديم هبات تفوق قيمتها الإجمالية 1,2 مليار دولار من دول وجهات خاصة وشركات. وأقر الرئيس الهايتي رينيه بريفال بوجود مشكلة تنسيق في توزيع المساعدات. وبعد تعرضها لانتقادات على عدم قيامها بزيارة هايتي، من المقرر التقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في الولاياتالمتحدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ثم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتبحث معهما مساعدة هايتي. وتتوجه مديرة برنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران اليوم، إلى هايتي لتقييم الوضع على الأرض، على ما أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في مقرها في روما.