«السموتة» و «طقم الجنيهات» و «صف الحجر» نموذج أسماء المشغولات الذهبية التي تحرص الجاليات العربية المقيمة في المملكة على حملها إلى ديارها خلال العطلة الصيفية أو غيرها من العطل طيلة العام، حيث تبدأ محلات الذهب الاستعداد لطلبات الجاليات العربية مبكرا، حتى قبل بدء مواسم الامتحانات نصف السنوية أو النهائية. وقال تجار ذهب في المنطقة الشرقية، إن الجالية السودانية تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم المشتريات من الذهب خلال العطلة الصيفية، حيث تتراوح الميزانية بين 20 - 30 ألف ريال، فيما تحتل الجالية المصرية المرتبة الثانية بميزانية تتراوح بين 10 - 15 ألف ريال، والجالية الهندية في المرتبة الثالثة بميزانية تتراوح بين 5 - 10 آلاف ريال. وأوضح علي الدجاني (تاجر ذهب) أن الطلبات تبدأ قبل بدء مواسم الامتحانات النصف السنوية أو النهائية بنحو شهر تقريبا، من أجل مسابقة الزمن قبل موعد السفر بفترة كافية، مشيرا إلى أن هذه النوعية من المشغولات تصنع بناء على رغبة الزبائن، فكل جالية لديها نوعيات من المشغولات تتناسب والبيئة القادمة منها، ما يفرض على المحلات التعامل مع كل جالية وفقا لثقافتها ونوعية المشغولات التي تفضلها. وأضاف أن الجالية السودانية تحرص على اقتناء المشغولات الذهبية الكبيرة وذات الأسعار المرتفعة، فمثلا المرأة السودانية تفضل الطقم المطعم بقطع الجنيهات الذهبية (4 إلى 9 آلاف ريال) وكذلك السموته ( 27 - 30 ألف) وصف الحجر (18 – 20 ألف)، مشيرا إلى أن الجالية المصرية تفضل الأطقم ذات اللمسة الخاصة والرسوم الدقيقة، حيث تتراوح أسعار تلك الأطقم بين 4 و 8 آلاف ريال، فيما تفضل الجالية الهندية شراء الأساور ( 3 - 8 آلاف ريال) والسلاسل (800 - 1500) وتحرص على أن تكون المشغولات الذهبية من عيار 22. وأضاف أن الارتفاعات القياسية التي سجلتها أسعار المعدن الأصفر خلال الأشهر القليلة الماضية وصعودها إلى مستويات تجاوزت حاجز 1147 دولارا للأونصة خلال تعاملات الأسبوع، شكل متنفسا لدى عدد من المحلات للتركيز على الجاليات المقيمة، نظرا لتراجع الطلب من قبل السعوديين، إذ تشكل طلبات الجاليات في الوقت الراهن نحو 50 في المائة من إجمالي المبيعات بشكل عام، مشيرا إلى أن عملية تجهيز المشغولات الذهبية تتطلب فترة زمنية لا تقل عن 15 - 30 يوما، نظرا لكثرة الطلب خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة التي تسبق الإجازة النصف السنوية أو الصيفية. استراتيجيات واقعية بدوره أكد عبد اللطيف الناصر (تاجر ذهب) أن استمرار الحركة لا يعني عدم تأثر صناعة الذهب بالتحولات الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاديات العالمية الناجمة عن الأزمة المالية، مبينا أن محلات الذهب بدأت في وضع استراتيجيات تتعامل بواقعية مع التطورات الجارية في الوقت الراهن، خصوصا أن سعر المعدن الأصفر سجل ارتفاعات متواصلة على مدى الأشهر القليلة الماضية، ليحقق مستويات قياسية لم تسجلها في تاريخه، فقد سجلت التعاملات في الأسبوع الماضي تقلبات كبيرة ليصل إلى 1148 دولارا للأونصة. وقال إن الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر أجبر الكثير من العرائس على تقليل الميزانية المخصصة للذهب، لاسيما أن سعر الغرام قفز إلى 125 - 135 ريالا مقابل 60 - 65 ريالا في غضون السنوات الخمس الماضية، بحيث اقتصرت المشتريات على القطع الصغيرة التي لا تتجاوز أسعار حاجز 2 - 6 آلاف ريال في الغالب.