«مع الحياة التي ازدادت تعقيدا على كل الأصعدة يجب أن تبدأ سؤالك الأول لي: كيف يقضي عليك اليوم؟» بهذا الاستفهام بدأ الباحث الشرعي والتربوي وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور حمد الماجد كلامه رداً على أسئلة الوجه الآخر. الماجد الذي شرق في الدنيا وغرب سائحا وعاملا في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا لايجد أحلى ولا أجمل ولا أمتع من جلسة في الصحراء وقت الأصيل، ويرى الماجد أن الفضائيات والنت أجهزت على الكتاب وقرائه والشعر والأدب. ورغم أن والدة الدكتور شاعرة واثنين من إخوته كذلك وخاله وعمه، لكنه كما يقول عن نفسه «لم يشعر أو يستشعر»، ويصف الدكتور حمد شعر الغزل بأنه «مانجو» الشعر ، ومن لا يستمتع بملك الفواكه ففي تذوقه خلل. أما مساحة التلفاز في حياة الدكتور حمد فهي قليلة ويصرفها لمشاهدة الأخبار والتحقيقات والوثائقيات في «العربية» و «الجزيرة». علاقة الماجد بالصحف يشوبها بعض الجفاء، فهو يقرأ على المستوى العربي صحيفة «الشرق الأوسط» التي يكتب فيها، والمحلي صحيفة «الرياض». أما في الشق الرياضي فالدكتور حمد على علاقة يومية برياضة المشي كممارس، أما التشجيع فيقول عنه: «في صغري شجعت نادي الشباب منذ كان شعاره الأزرق والبرتقالي وأظن أني الوحيد حينها الذي يشجع الشباب في الحي كله». وعن السفر والسياحة فيقول الماجد: «يجب أن تسألني ماهي الدول التي لم تسافر إليها؟ وتظل بريطانيا تستهويني ليس شغف بها، ولكن بسبب مصالح وارتباطات». أما مائدة الماجد فيصفها بأنها مزيج من البيئة الصحراوية والبيئة الشاطئية، فهو يقول: «أنا ابن الصحراء حيث «الضب» سمكتنا الوحيدة، فأنا محب للسمك». ولايحب الماجد تصنيفه ضمن الوسط الشرعي، فهو يرى نفسه أقرب للتربوي منه إلى الشرعي. الماجد كما يقول عن نفسه بأنه «يرطن الإنجليزية بشكل جيد من خلال دراسته في أمريكا لمدة أربع سنوات وعمله في بريطانيا مدة 12 عاما». ولايحب الدكتور حمد الإبحار في متاهات الحاسب الآلي والإنترنت حتى لايتعرض للغرق وإنما يكتفى بالعوم فيها.