اختتمت الندوة الدولية حول (الشباب والمستقبل.. تحديات الواقع وتعزيز القدرات وآليات المشاركة) أعمالها في تونس، باعتماد وثيقة تحمل عنوان: (إعلان تونس حول الشباب والمستقبل). وأكد المؤتمر على ضرورة تشجيع المبادرات التنموية والأنشطة الفكرية والمشاريع الإبداعية للشباب، وفتح المزيد من منابر الحوار والإعلام والتعبير عن الرأي لفائدته، وإيجاد آليات استشارية يعبر من خلالها عن تصوراته وآرائه إزاء البرامج والسياسات الوطنية الكبرى، داعيا إلى العمل على تمتين البناء المعرفي للشباب وتطوير مؤهلاته ومهاراته التخصصية والحياتية، وتنمية كفاياته وقدراته على التدبير المستقل والتصرف الرشيد والحل الناجع للمشكلات. وشدد على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين المنظمات والهيئات الشبابية الحكومية وغير الحكومية، من خلال تشجيع حركة الأفكار والأشخاص في إطار احترام الخصوصيات الثقافية للمجتمعات وترسيخ مبادئ التعارف والتعاون والتضامن بما يخدم نقل الخبرات والتجارب الرائدة والاستفادة المشتركة منها. ودعا إلى توجيه مشاريع التعاون المشتركة بين دول الشمال ودول الجنوب، وخصوصا بين دول المجموعة الأوروبية ودول العالمين العربي والإسلامي، إلى فئة الشباب بدرجة أولى. وركز على تحفيز المشاركة الشبابية في العمل التطوعي التنموي والإنساني، على الصعيدين الوطني والدولي، واستثمار الطاقات الشبابية لتكثيف الجهود المبذولة في مقاومة الآفات الاجتماعية والصحية والتنموية كالفقر والأمية والانحراف وإدمان المخدرات والأوبئة والأمراض المنقولة والعنف والتطرف والإرهاب. وأوصى بإعداد الدراسات الميدانية وقواعد البيانات والمعلومات ذات الطابع الإحصائي عن واقع الشباب في العالم العربي والإسلامي، من أجل توفير المعطيات الضرورية لرسم السياسات والخطط المناسبة للنهوض بأوضاعه.