أكد رئيس الجانب السنغافوري في مجلس الأعمال السعودي السنغافوري تانج كن، أن نجاح التجربة الاقتصادية في بلاده يعود إلى الأرضية الممتازة التي وفرتها الحكومة للمستثمرين ورجال الأعمال الأمر الذي انعكس إيجابا على التطور الذي شهدته البلاد. وقال ل «عكاظ» على هامش اللقاء الاقتصادي المفتوح في غرفة جدة أمس، بين وفد رجال الأعمال والصناع والتجار في سنغافورة مع نظرائهم السعوديين: إن سنغافورة لها تجربة كبيرة وثرية في تشييد الموانئ مع عدد من الدول مثل إندونيسيا والصين، وهي مستعدة لمد جسور للتعاون مع المملكة في هذا المجال. وأضاف أن زيارة الوفد إلى المملكة حققت أهدافها الموضوعة، مشيرا إلى أن هناك زيارات متبادلة ومتابعة مستمرة من قبل المسؤولين في الجانبين. وأشار إلى أن الوفد عرض عددا من الأعمال الاقتصادية والمالية والطبية والصناعية التي تتميز بها سنغافورة، مضيفا أن المجلس يسعى إلى دعم سبل التعاون بين البلدين وطرح إمكانات الاستثمار المتعددة في السوق السعودية التي حققت إنجازات ملموسة، رغم الأزمة المالية العالمية. واستضافت غرفة جدة أمس، اللقاء ضمن برنامج اجتماعات مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك في دورته الثالثة. ويضم الوفد الزائر، ممثلي كبريات الشركات السنغافورية من مختلف الاختصاصات (تصنيع الملابس الجاهزة، وتزويد المركبات، مهندسون معماريون، استشاريو تزويد خدمة، صيانة شبكات المياه واحتياجاتها وإدارة شركات الطاقة والمياه، خدمات مصرفية للشركات، شركات طبية إدارة مشاريع، إدارة تدريب المعلمين، البورصة، تصدير السيارات، المنتجات المطاطية والبلاستيكية ومنتجات الخشب الرقائقي، والطباعة والتغليف والشحن، والمالية). واستهل أمين عام غرفة جدة المستشار مصطفى صبري اللقاء بكلمة أكد فيها أن اللقاء يرسم رغبة أصحاب الأعمال السعوديين والسنغافوريين بإنشاء المزيد من المشاريع المشتركة التي تدلل على علاقة البلدين الصديقين المتميزة في مختلف المجالات. وأكد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 12,8 مليار دولار في العام 2008م، وهو يسير بشكل متميز ومتطور. وأضاف أن زيارة الوفد السنغافوري إلى المملكة محل تقدير من أصحاب الأعمال السعوديين، لأنها تلعب دورا في تنمية العلاقات الاقتصادية والتي بدورها تخدم الاقتصاد الوطني. بعدها استعرض رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال عبد المنعم مراد المشاريع القائمة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون وتذليل العقبات التي تواجه المجلس. وشدد على زيادة اللقاءات والزيارات بين الشخصيات الاقتصادية السعودية والسنغافورية للاطلاع عن كثب على المقومات الاقتصادية والاستثمارية التي يتميز بها البلدان.