طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل القاهرة مجددا بإعادة النظر في بناء الجدار الفولاذي مقابل الحدود مع قطاع غزة. وقال في تصريح ل «عكاظ» إنه يتمنى أن يعيد المسؤولون المصريون التفكير في الجدار الذي يضر بمصلحة الفلسطينيين على حد قوله، مشددا في نفس الوقت، على دور القاهرة في تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة مع حركة فتح، لافتا إلى أن التوقيع على المصالحة سيكون في مصر وليس في أية عاصمة عربية أخرى. وأوضح مشعل أن الحركة مازالت لديها بعض الملاحظات على ورقة المصالحة المصرية، معربا عن أمله النظر إلى هذه الملاحظات في عين الاعتبار. وحول رغبته في لقاء الرئيس أبومازن رغم رفض الأخير لقاءه، قال «مازلت على موقفي وهو أنني مستعد للقاء أبومازن لمصلحة تحقيق الوفاق». وحول نتائج جولته العريية الأخيرة، أفاد مشعل أنه بحث مع الزعماء والمسؤولين العرب، ضرورة دعم تطلعات الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن جولته منحته الفرصة لتوضيح موقف الحركة من قضية المصالحة الفلسطينية. وبين أن جولته العربية، حملت عنوانين هامين: الأول يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، والجهود الإيجابية التي بذلت من قبل مصر وبتعاون جميع القوى الفلسطينية بهدف إنهاء الانقسام، أما العنوان الثاني، يتعلق بكيفية التنسيق مع الجهود العربية الإسلامية، من أجل التصدي للتعنت الإسرائيلي خاصة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبا بضرورة زيادة المشاورات والتنسيق بغية تعزيز الموقف السياسي إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولفت مشعل إلى أن الحركة ستكون على تواصل دائم مع الدول العربية ومستعدة لقبول أية أفكار، مادامت تصب في مصلحة تعزيز الوحدة الفلسطينية، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى. وأكد ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في أسرع وقت ممكن بدون أي تنازل عن الحقوق المشروعة، بيد أنه اتهم دولا غربية بتعطيل المصالحة قائلا إنه ليس في مصلحتها أن يتفق الفلسطينيون. وحول الدور الذي يمكن ان تلعبه المملكة في دعم القضية الفلسطينية، قال إن المملكة تتمتع باحترام في الأوساط الدولية وهي تضع تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في أولوياتها، مشددا على أن المملكة كانت وماتزال في مقدمة الداعمين للبيت الفلسطيني الداخلي فضلا عن دورها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، أكدت حركة «حماس» عدم تلقيها أية مبادرة سعودية معنية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأفاد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان له أمس إن الحركة لم تبلغ بوجود أية مبادرة سعودية جديدة متعلقة بموضوع المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما سعوديا وحرصا على وحدة الصف الفلسطيني عن طريق إنهاء الانقسام.