حاول تنظيم القاعدة أن يتخذ من اليمن قاعدة جديدة له بعد أن تساقطت عناصره في كل بلد سعى أن يؤسس لنفسه مكانا فيه، وبعد أن نجحت الضربات الأمنية في إفشال مخططاته الهادفة إلى ضرب قواعد الأمن والاستقرار تمهيدا لتحقيق أطماع زعمائه الذين كانوا يتخذون من الدين ذريعة لاستدراج أتباعهم وتحقيق أطماعهم. ولم يكن تهافت تنظيم القاعدة ناشئا عن الضربات الأمنية التي تلقتها عصاباته فحسب بل كان ناشئا كذلك عن انكشاف أكاذيب قياداته على نحو مكن من تجفيف منابعه، فلم يعد قادرا على استدراج من كان يستدرجهم من صغار السن، كما لم يعد قادرا على الحصول على الدعم المادي الذي كان يتحايل للحصول عليه بشتى الطرق وتحت مسميات الصدقات والتبرعات والهبات، التي يهدف أصحابها إلى الحصول على الأجر دون أن يدركوا أن عصابات الإرهاب تمول بها عملياتها الإجرامية التي تستهدف أمن الشعوب واستقرارها. وعلى الرغم من الدور الذي قامت به الضربات الاستباقية في تفتيت تنظيم القاعدة وانكشاف أكاذيب قياداتها في توقف الدعم المادي والبشري لها إلا أن أهم عامل تمكن من إسقاط خلايا القاعدة والقضاء على قياداتها هو التعاون الدولي لمواجهة خطر العصابات التي أصبحت عابرة للقارات والدول، وأصبحت تتوزع على العديد من البلدان والقارات، فقد تجد من يخطط في بلد ومن يمول في بلد ثان ومن ينظر في بلد ثالث ومن ينفذ في بلد رابع، ولذلك لم يكن هناك بد من تعاون دولي يتأسس على تبادل المعلومات التي تمكن من تكاتف الجهود لضرب هذا التنظيم أينما كان. في هذا الإطار يمكننا أن نتفهم ما تشير عليه المصادر الأمنية اليمنية من أن ما تحقق من نجاح للأمن اليمني في مواجهة القاعدة إنما كان بفضل التعاون السعودي اليمني في التصدي لهذه الفئة المارقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة