كشف ل «عكاظ» صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية عن الشروع في إعادة بناء هيكلة الهيئة واستراتيجياتها، مؤكدا أن الانتهاء من المشروع سيكون بعد نحو ستة أشهر من بدء العمل. وقال الأمير بندر بن سعود في حديث هاتفي خص به «عكاظ»: إن الهيئة وقعت مع شركة عالمية لإعادة هيكلة وبناء خطط الهيئة في جميع المجالات التي تدخل ضمن اختصاصها، لافتا إلى تعيين خمسة مديري متخصصين لأكبر خمس محميات في المملكة، وذلك في خطوة ستشمل جميع المحميات ال 15 الموجودة في المملكة بهذه الدرجة الوظيفية الجديدة. وفيما يتعلق بدراسة مشروع النزل البيئية التي أجرتها الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، قال الأمير بندر بن سعود إنها (الدراسة) في مراحلها الأخيرة، مضيفا أنه تم اختيار مواقع داخل بعض المحميات التي أدرجت ضمن المشروع السياحي الوطني، وسيعرض على المستثمرين قريبا. وهنا ملخص الحوار: • ما الأثر الذي سيتركه تغيير اسم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها إلى الهيئة السعودية للحياة الفطرية، على عملها مستقبلا؟ تغيير الاسم لن يضيف شيئا في عمل الهيئة لأنها منذ إنشائها وهي تسعى إلى تأدية واجبها الوطني في الحفاظ على الحياة الفطرية وتنميتها، وهذا سيستمر وفق رؤية وعمل جاد، والهيئة منذ ستة أو سبعة أعوام وهي تسعى إلى تغيير اسمها، فالاسم السابق طويل وعند ترجمته إلى اللغة الإنجليزية لا نجد فيه أية إشارة لاسم المملكة، رغم أن الهيئة تشارك في مؤتمرات دولية كثيرة. • وماذا عن المشروع الذي وقعته الهيئة مع شركة عالمية لإعادة هيكلة الهيئة وبناء استراتيجياتها؟ الميزانية الأكبر التي حصلنا عليها هذا العام، أسفرت عن توقيع عقد مهم مع شركة عالمية لإعادة هيكلة وبناء استراتيجياتها في جميع المجالات التي تدخل ضمن اختصاصها، وهذه الميزات التي تحققت للهيئة مع تغيير الاسم جاءت مجتمعة في وقت واحد، وهذه دلالة على أن الهيئة ستدخل عهدا جديدا من التجديد، الجد، الإنتاجية، والنظرة المستقبلية الثاقبة التي ستجعلها في مصاف نظيراتها في العالم المتقدم. • متى ستبدأ الشركة في إعداد الهيكلة الجديدة وكم ستستغرق من وقت؟ بدأت الشركة في مشروعها، وبحسب العقد الموقع معها فإنها ستحتاج إلى مدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر للانتهاء منه، وعندها سنتمكن من العمل وفق الهيكلة الجديدة التي ستساعد الهيئة على إنشاء مشاريع عصرية جديدة إضافة إلى تدعيم المشاريع القائمة بشكل يواكب للمرحلة المستقبلية. • وهل ستشمل المشاريع المستقبلية تطوير المحميات ال 15 في المملكة،؟ كما قلت قبل قليل، فإن إعادة الهيكلة وبناء الاستراتيجيات سيساعدنا في عملنا على كل المستويات بما في ذلك تطوير إدارة المحميات والمحافظة عليها بالشكل المناسب، ومن أهم القرارات التي سيتم اتخاذها هذا العام تعيين مديرين للمحميات. • وهل هؤلاء المديرون متخصصون في مجال الحياة الفطرية؟ في السابق كان رئيس الجوالين هو المشرف على المحمية يساعده في ذلك فرق الجوالة أو حرس المحميات، لكن حاليا بدأنا في تأهيل خمسة مديرين للمحميات من حملة الشهادة الجامعية، وهؤلاء تلقوا دورات تدريبية في المملكة وفي الأردن، ودورة استطلاعية في أمريكا، ومضى على تدريبهم عام كامل وهم الآن في آخر مراحل التأهيل وباتوا جاهزين لإدارة المحميات الخمس الكبرى التي سنبدأ فيها مرحلة التطوير، كما سنطلب مديرين آخرين لمحميات جديدة من وزارة المالية كون ذلك مهما في عمل الهيئة وتطوير المحميات. • وماذا عن إعلان محميات جديدة؟ لم نعلن عن محميات جديدة، الهيئة ستعمل هذا العام على تشغيل محميتين بعد حصولنا على بنود تشغيلها، ضمن أربع محميات أعلن عنها سابقا، لم تعمل منذ الإعلان عنها قبل عشر سنوات نتيجة عدم توافر بنود لتشغيلها، وبالنسبة لإعلان المحميات الجديدة، تعمل لجنة وطنية مكونة من 11 جهة حكومية لهذا الغرض، وأتوقع أن نعلن العام المقبل عن محمية أو محميتين جديدتين. • ومتى تستكمل إجراءات تعيين مديرين لجميع محميات المملكة؟ حصلنا من وزارة المالية على خمس وظائف ونأمل أن يصلنا العام المقبل عشر أخرى. • ما هو جديدكم لتطوير مراكز الأبحاث ومواكبة مشاريع تطوير الهيئة؟ لدينا مركزان للأبحاث، مركز الملك خالد في الثمامة في الرياض، والمركز الوطني في سديرة في الطائف، وهما يعدان الأبحاث حول الأمراض والعقبات التي تواجه الحياة الفطرية، بهدف علاجها، وتصحيح أوضاعها. وسيطول المركزان مشاريع تطويرية تشمل كل مفاصل الهيئة بعد إعادة هيكلتها وبناء استراتيجياتها. • كيف تقيمون مستوى إكثار الكائنات الحية حاليا داخل المحميات؟ التكاثر تحت الأسر وفي مراكز الأبحاث ممتاز، ومراكز الأبحاث تحديدا تشرف على عمليات التكاثر، وبرامجها جيدة، أما داخل المحميات فنحن نواجه مشكلة في هذا الأمر، إذ تتعرض الحيوانات للهجوم والتسلط من قبل بعض سكان المناطق القريبة من المحميات، لكن نأمل أن يساهم ارتفاع مستوى الوعي في انحسار هذه المشكلة لأن الحياة الفطرية ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.