كشف صاحب السمو الأمير بندر بن سعود آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية أمس، عن دراسة بحثية تجري حالياً من شمال غرب المملكة إلى جنوبها الغربي للتعرف على مواطن تواجد النمور؛ من أجل تخصيص محميات تطلق فيها النمور المعدة لبرنامج التكاثر لإعادة جزء مهم من التراث الطبيعي. وقال الأمير بندر عقب إطلاقه في الطائف أمس، أربعة مشاريع تصل تكلفتها إلى عشرة ملايين ريال، في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في مركز سديرة جنوبي المحافظة، إن مشروع إكثار النمور العربية أنتج خلال ثلاث سنوات ستة أشبال، لافتاً إلى أن العمل جار على زيادة هذا العدد، موضحا «هناك بعض مشاريع التوسعة، ومشاريع أخرى حديثة الإنشاء، بالإضافة إلى مشاريع بناء حظائر للنمور العربية»، مثمنا للحكومة ما وفرته من إمكانات أتاحت تواجد مقومات مهمة لنجاح مركز الأبحاث في الطائف، والمراكز الأخرى المتخصصة في الحياة الفطرية، مؤكدا أن مركز الأبحاث في الطائف يدار بأيد وعقول سعودية بنسبة 80 في المائة، بمساعدة بعض الخبراء الدوليين، وشدد على ضرورة التكاتف للنهوض بالوطن لمستوى حضاري تطمح له القيادة دائماً، مبدياً تطلعه للدعم من قبل الإعلام السعودي «الذي له دور كبير في دفع عجلة التنمية، والتوعية البيئية». وعن الموقع الإلكتروني لمركز أبحاث الطائف، قال الأمير بندر «يعد الموقع الإلكتروني للمركز موقعاً قابلا للتطوير والتعاون، حيث استفاد من الموقع منذ إطلاقه حوالى ثمانية آلاف باحث على مستوى العالم للاستفادة من التجربة البشرية التراكمية»، مبيناً «نتعاون مع دول صديقة وشقيقة من أجل رفع المستوى العلمي في المملكة، والخمس سنوات المقبلة ستشهد تطورات كثيرة في مجال الحياة الفطرية نفخر بها جميعاً». وكان الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية أطلق أمس أربعة مشاريع بمركز أبحاث الطائف، شملت إنشاء مركز للزوار يتعلق بالتوعية البيئية، ومشروع إنشاء مركز إداري جديد تابع للمركز، وكذلك مشروع استكمال استراتيجية المحافظة على حيوان النمر العربي، حيث سيتم إنشاء مبنى خاص، و12 وحدة إكثار خاصة بذلك الحيوان، ووحدة رعاية له، ومشروع رابع يختص بتوسعة إسكان العاملين. وفي السياق ذاته، يطلق الأمير بندر بن سعود بن محمد صباح اليوم الجمعة، مجموعات من ظباء الآدمي، وطيور النعام، في محمية محازة الصيد شمالي شرق الطائف، بعد إتمام تركيب أجهزة الاستشعار عليها، حيث ستشمل 18 غزالا آدميا تم إحضارها من مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في الثمامة، إثر نجاح برامج إعادة التوطين لغزال الريم في محمية محازة الصيد، كما يطلق 20 من طيور النعام أحمر الرقبة، ومجموعة من طيور الحبارى من أصل 73 طائرا أطلقت في المحمية في وقت سابق وتمثل الدفعة الأخيرة من إطلاق طيور الحبارى لعام 2011م.