تستعد المصممة فاطمة عابد الثقفي لعرض تصماميها في نيويورك ولوس أنجلوس في أمريكا. وحول تجربتها، ترى الثقفي أن إخلاصها في عملها، والعقلية المتفتحة والناضجة للسعوديات اللائي تعاملت معهن هو سر نجاحها وانتشارها. وتقول في سياق ذلك «تتمتع المرأة بذوق رفيع، وهي أنيقة وثقتها في عالم الأزياء عالية، وهذه الخلفية في تعاملي معهن، جعلتهن ينظرن إلى تصاميمي نظرة تقدير وإعجاب». وعن مدى دعم ومساندة المصممة، وكون المرأة تثق بالمصممين الأوروبيين وترتدي أزياءهم، تقول: هذه حقيقة. فالمرأة الأوروبية كانت الداعم الأول لمصممي بلادها في شتى المجالات، لثقتها بقدرتهم على الإبداع، على خلاف المرأة السعودية التي رغم ما تتمتع به من ذوق، إلا أنها كانت لا تثق إلا في القادم الأجنبي أيا كان، أما اليوم فقد تعززت ثقتها بنفسها وبأزياء مبدعي هذا الوطن من خلال الجودة التي كانت وما زالت هي المعيار الأساسي في التصاميم التي أوصلتنى إلى مصاف متقدم. وتختار العابد كمصممة أزياء محترفة الألوان بعناية فائقة، ولها لمساتها الفنية الخاصة، وحول ذلك تقول «من المهم أن تتقبل العين الألوان قبل الجسد، فلا بد من الدقة في الاختيار والبعد عن الجرأة غير المدروسة». وللأطفال نصيب من إبداعات العابد، حيث تؤكد «الأطفال جزء لا يتجزأ من أناقة كل أم، ولهذا وبعد طلب الزبائن، بدأت خطا خاصا بالأطفال». وبالنسبة للعرائس، ترى العابد أنهن يحتجن معاملة خاصة، ذلك أن كل عروس تريد أن تكون في ليلة زفافها مميزة وملفتة بحضورها؛ لذلك أكون حريصة على أن أبدع لإرضائها وإسعادها في تلك الليلة. وعن كيفية التوفيق بين عملها وبيتها كأم لأربعة أبناء، قالت إنها تبدأ عملها في كل يوم بعزم جديد وجهد مضاعف، كما أن زوجي الدكتور وليد بخاري يقف إلى جانبي، فهو الشاهد الأول على خطوات هذا النجاح. وتطمح العابد، التي تهدف لمواكبة الأزياء السعودية للموضة الأوروبية، إلى حيازة المرتبة الأولى من بين عشرة مصممين من دول العالم، وأن تصبح اسما في التصميم يفخر به الوطن.