طغت الأسئلة الاستفهامية على محاضرة «الشيخ فيصل المبارك حياته وآثاره»، التي دعا إليها نادي الجوف الأدبي في مركز الكايد الثقافي في سكاكا الاثنين الماضي. الأمسية التي ألقاها مدير عام التعليم وأمين مجلس منطقة الجوف السابق الدكتور عارف بن مفضي المسعر، وأدارها خالد السويلم، كشفت غياب البارزين ومؤلفاتهم عن الأجيال المتلاحقة، مما حدا بالحضور إلى المطالبة بحفظ تاريخ من سبقونا وتسهيل مصادر الوصول إلى مؤلفاتهم وطباعتها وتقديمها للأجيال عبر مكتبات عامة متطورة. المحاضر استهل الأمسية بالتعريف بالشيخ فيصل، قائلا: «الشيخ فيصل رحمه الله ولد 1313 ه في بلدة حريملاء ثم انتقل مع أقاربه للرياض عندما كان ابن السبع سنوات»، مضيفا: «عاصر الشيخ فيصل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز واشترك في معركة جراب وقتل أبوه في معركة البكيرية». وتناول المسعر مسيرة المبارك العملية، موضحا أنه «تنقل بين تسع مناطق في المملكة عمل فيها قاضيا، لكنه استقر في الجوف، حيث اهتم بتعليم الناس»، لافتا إلى أن الراحل «اهتم بتعليم المرأة وخصص في بيته حلقة التحقت فيها 19 طالبة». وتمنى المسعر في ختام محاضرته «إنشاء مركز متكامل باسم الشيخ فيصل في الجوف».