«استوصوا بالنساء خيرا» كانت هذه إحدى وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن يبدو أن في المجتمع السعودي بعض الذين لا يسمعون ما قاله نبيهم، وهؤلاء معذرة إذا قلت عنهم لقد تجردوا من الرحمة والرأفة. (ر. د) أرملة خطف الموت رفيق عمرها، وتركها تعيش معاناة حقيقية، وفي دوامة نفسية، تنساب منها الدموع بغزارة، وتبكي لوعة الفراق ومرارته، تعيش وأطفالها في المدينةالمنورة، حكايتها تبوح بمعاناتها، وتكشف آلامها، وتظهر حسرتها على مجتمع، وضعها بعض أفراده في دائرة النسيان. اسمعوا قصتها. «رفضت الإدارات الحكومية استقبالها، عند مراجعتها لمعاملات لم ينجزها زوجها المتوفى قبل رحيله، إذ طلبت أكثر من جهة مراجعة محرم لإنجازها». للقصة بقية. تقول: «عند مراجعتي لمعاملة زوجي في محكمة ينبع، رفض أحد القضاة النظر فيها، وحاولت غير مرة أن أوضح بأنه ليس لي أقرباء لمراجعة المعاملة، إلا أن جوابه كان بأن النظام لا يسمح أن تراجع امرأة، وعندما ألححت عليه قال: إن هذا ليس من شأنه». (صحيفة عكاظ، 24 ذي الحجة 1430ه، ص8). أرجو أن يسمح لي فضيلة القاضي بالقول: لقد حكمت عليها بالإعدام، وإذا كان بعض أفراد المجتمع من حولها لا يرحم ضعفها، فما ذنب واجب الأخلاق؟ قد تقول يا فضيلة الفاضي: فلتتزوج، لكنها قد لا تكون فكرت في الزواج لأسباب كثيرة. أعلم يا فضيلة القاضي، أنك تدرك الفراغ الذي يحيط بهذه الأرملة، ويبقى حقها في إنهاء معاملتها، فهي إنسان أولا وأخيرا، ومن حق الإنسان ألا تفسد عليه أي جهة حياته، وأن يكون جميع من حول هذه الأرملة بلسما يداوي جراحها، ويذكرها بالماضي الجميل، يوم أن كان لها بعل، ربما كان يحدب عليها، ويرعاها، ويدافع عن حقوقها. يا فضيلة القاضي: إن المآسي التي تعيشها أي أرملة، إنما هي تجربة قاسية، مغلفة بالخوف من كل شيء، فارحم جزاك الله خيرا ضعفها، وكن سندا لها بعد الله، وعونا على قضاء حاجتها، ولا تجعل نظرات الشفقة تقتلها، وانتشلها من الضياع. للخروج من هذا النفق، اقترح وجود حل نهائي وجذري وحاسم لمشكلة النساء مع القضاء. فاكس:014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة