شهد اكتتاب شركة هرفي إقبالا ضعيفا في اليوم الأول من بدء الاكتتاب أمس في أسهم الشركة البالغ عددها ثمانية ملايين سهم، تمثل 30 في المائة من رأسمال الشركة. وكانت حركة الاكتتاب في عدد من صالات البنوك شبه خالية من المكتتبين. وأرجع عدد من العملاء ضعف الاقبال إلى الاكتتاب لسببين؛ قلة عدد الأسهم المطروحة، وعلاوة الإصدار المرتفعة البالغة 41 ريالا. في البداية، قال المتعامل فهد العامري: رغم أن طرح الاكتتاب في هذا اليوم مناسب لاستلام الرواتب، إلا أن علاوة الإصدار لها دور كبير جدا في قلة الإقبال. وقال «في السابق، كانت بدايات الاكتتابات مشجعة؛ نظرا لبحث الكثير من المواطنين عن قنوات استثمارية جديدة يضعون أموالهم فيها، لكن الآن السوق غير مشجعة للمشاركة فيه، خاصة الاكتتابات التى تطرح بأسعار مرتفعة جدا مثل شركة هرفي». وأضاف المتعامل عبدالرحمن الهزاني أن قلة عدد المكتتبين يعود لعدة أسباب منها؛ السعر مرتفع جدا؛ 51 ريالا للسهم الواحد، وكذلك عدد الأسهم المطروحة قليل جدا ثمانية ملايين سهم. وأيضا هناك شركات في السوق سعرها مناسب جدا وهي شركات جيدة وأرباحها مجزية. وأشار إلى أن هذا الاكتتاب لن يعوض الخسائر التي تعرض لها كثير من المتداولين لذلك لم تعد للاكتتابات لها تأثير أو حماس، كما كان في السابق. ومن جهته، قال مسؤول في أحد البنوك: إن ضعف الإقبال على صالات التداول يعود إلى استخدام التقنية الحديثة في الاكتتابات التي ساهمت في آخر اكتتاب إلى 85 في المائة من إجمالي عدد المكتتبين، وهو رقم قياسي بالنسبة للاكتتابات الأخرى وأيضا قلة الأسهم المعروضة اضافة الى سعرها. وقال الاقتصادي فضل البوعينين «لا اعتقد أن أي اكتتاب في السوق السعودية يواجه مشاكل تذكر في التغطية بغض النظر عن علاوة الإصدار، فالسوق الأولية ،يرأيه، لم تعد تكترث بالتمحيص في القيمة العادلة للأسهم المطروحة للاكتتاب ولو فعل لبقيت بعض أسهم الشركات المطروحة للاكتتاب دون مشترين. ويعتقد أن علاوات الإصدار في السوق السعودية مبالغ فيها، والتجارب الماضية تثبت ذلك، مؤكدا أنه يفترض ألا تزيد علاوة الإصدار على 50 في المائة من القيمة الإسمية للسهم.