شهدت عمليات الاكتتاب في شركة «هرفي» للخدمات الغذائية إقبالا متواضعا في اليوم الثالث على التوالي من بدء الاكتتاب في أسهم الشركة. وأرجع عدد من المواطنين التقتهم «عكاظ» أسباب ذلك إلى الزيادة المبالغ بها في علاوة إصدار أسهم الشركة، والتوقع بأن ذلك لن يحقق لهم عائدا ماليا، مستدلين على العديد من الشركات المماثلة والتي طرحت أسهمها للتداول. وفي البدء تساءل سلطان الغامدي عن كيفية تحديد قيمة سهم الشركة وعلاوة إصداره. وقال: كثير من المواطنين متخوفين من الوقوع في «فخ» العلاوة، كما حدث معهم في شركات أخرى من قبل، وهذا أحد الأسباب وراء ضعف الإقبال، حيث أصبح لدى كثير من المتعاملين تراخ وعدم رغبة في الاكتتابات الجديدة وخاصة التي تطرح بعلاوة إصدار مرتفعة جدا، مشيرا إلى أن السباق الذي كان يحدث من قبل بين المكتتبين انحسر الآن إلى درجة كبيرة بعد الصدمات الكبيرة التي أوجدتها أسعار الأسهم الحالية. معتبرا أن التجارب السابقة أوجدت قناعات لدى المكتتبين بضرورة التريث وأخذ الحذر قبل اتخاذ القرار الاستثماري في الاكتتاب في الشركات الجديدة. وطالب الغامدي هيئة السوق المالية بالإفصاح للمواطنين وتوعيتهم عن كيفية تحديد علاوة الإصدار في الأسهم التي تطرح للاكتتاب . وأرجع سعد العمودي ضعف الإقبال على الاكتتاب في أسهم «هرفي» إلى تذبذب سوق الأسهم وعدم استقراره، والمبالغة في علاوة الإصدار، إضافة إلى قلة عدد الأسهم التي سيتم تخصيصها للفرد، مشيرا إلى أن سعر السهم مبالغ فيه بدرجة كبيرة بحيث لا يتوافق مع حركة السوق المالية حاليا. من جهته اعتبر مسؤول في أحد البنوك المحلية أن تذبذب سوق الأسهم جعل الكثير من المكتتبين يحجمون عن الاكتتابات الجديدة، منوها إلى أن أي اكتتاب للأسهم المطروحة سيغطى، ولكن ليس كما كان في الفترة السابقة. وأضاف: التجارب السابقة تؤكد أن عمليات الاكتتاب تبدأ بوتيرة ضعيفة ومتواضعة في الأيام الأولى، بينما يتزايد الإقبال في اليومين الأخيرين للاكتتاب، لتصل بعد ذلك إلى أعلى المستويات.