كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى عن تعثر 1537 مبتعثة ومبتعثا في إكمال دراستهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خلال الأعوام الأربعة الماضية. وقال الدكتور الموسى إن الطالبات والطلاب المتعثرين عادوا إلى المملكة، عقب صدور قرارات بإنهاء بعثاتهم، مبينا أن نسبتهم بين من يتابع دراستهم والبالغة أعدادهم 62 ألف طالبة وطالبا، لا تزيد عن 2 في المائة. وأشار وكيل الوزارة لشؤون البعثات إلى أن الوزارة سجلت منذ بداية البرنامج 117 حالة مخالفة ارتكبها مبتعثون خلال الأعوام الأربعة، مقللا من أهميتها «إذ أنها لا تتعدى مشكلات حياتية يومية متوقعة». وقال إن الوزارة تعطي المبتعث فرصة أولى وثانية وثالثة، وإذا تعثر المبتعث في الفرصة الثالثة يعد متعثرا ومن ثم يصدر قرار إنهاء بعثته، مضيفا أنه لدينا 37 ملحقية يعمل فيها نحو 1600 موظف يتابعون يوميا أوضاع المبتعثات والمبتعثين. وحول التخصصات التي جرى الابتعاث فيها قال الموسى إنها اندرجت ضمن حاجة سوق العمل في المملكة، مشيرا إلى أن برنامج التخصصات يحتوي على 19 تخصصا في 24 دولة ستستوعبها سوق العمل جميعها، إذ أن برنامج الابتعاث ينسق باستمرار مع القطاع الخاص، ممثلا بالغرف التجارية ووزارتي الخدمة المدنية والعمل. وأفاد أنه ليست لدينا حاجة ماسة لابتعاث خريجي الثانوية العامة إلا في التخصصات الطبية التي نحن بحاجة ماسة إليها، لافتا إلى أن جامعات المملكة استوعبت هذا العام 93 في المائة من خريجي الثانوية العامة. وفيما يتعلق بالمرافقين أوضح الموسى أن للمرافق الحق في أن يدرس في البلد التي يتواجد فيها، مشيرا إلى أن 17 في المائة من المبتعثين هم من المرافقين ويدرسون تخصصات نظرية، مبينا أن المرافقين لا يخضعون لبرنامج الابتعاث من حيث إلزامهم بالتخصص.