تتناول رواية «الحفيدة الأمريكية» للصحافية والكاتبة العراقية إنعام كجه جي، حكاية العراق اليوم من خلال عيون شابة أمريكية عادت إلى العراق بلد أجدادها في زي العسكر الأمريكي، حيث عملت كمترجمة مع جيش الاحتلال، والتقت جدتها التي تحمل قيما مختلفة أدت إلى مواجهة بين الطرفين. ومن المقرر أن تخرج الرواية قريبا بالإنجليزية عن دار «بلوزدري» البريطانية، بعد أن اختيرت الترجمة الفرنسية للرواية أخيرا ضمن أفضل 30 رواية نالت إعجاب أصحاب المكتبات في فرنسا من مجموع 659 رواية زخر بها الموسم الأدبي الفرنسي. وأعربت إنعام كجه جي المقيمة في باريس، عن تفاجئها بالخبر، وأيضا عن سعادتها باختيار روايتها من قبل أصحاب المكتبات الذين قدروا في الرواية حديثها عن الأقليات في العراق. وأوضحت أن «عشرات الكتب خرجت عن حرب العراق، لكن طريقة التناول في هذه الرواية وعرضها خاصة للعلاقات الأسرية وبين الأقليات، هو ما شد الانتباه». وتعكف أنعام حاليا على كتابة رواية ثانية حول موضوع تشتت العائلات العراقية، وانتشار قبور العراقيين في أرجاء العالم، حيث يمكن أن يكون الأب مدفونا في البصرة، والأم في السويد، والعم في نيوزيلندا بسبب الحروب والمنافي والقمع السياسي الذي سبق. غير أنها تقول: «إن تناولها لهذا العمل مثل تناولها للأول، لا يغيب عنه الأمل الذي يطل دائما من خلال اليأس». وكانت الطبعة الأولى من «الحفيدة الأمريكية» صدرت العام الماضي عن «دار الجديد» في بيروت، واختيرت ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية التي فازت بها رواية «عزازيل» للمصري يوسف زيدان. تبع ذلك صدور طبعتين عن الدار نفسها، وطبعة رابعة تصدر قريبا عن منشورات البرزخ في الجزائر، وتكون مخصصة للتوزيع في المغرب العربي. أما الترجمة الفرنسية فصدرت عن دار ليانا ليفي في باريس بعنوان «إذا نسيتك يا بغداد» وأنجزها المصريان علا مهنا وخالد عثمان. وأعلن عن لائحة الكتب الثلاثين التي انتخبها أصحاب المكتبات الفرنسية، الذين عادة ما يكرسون عطلتهم الصيفية لقراءة الأعمال الأدبية الجديدة، في احتفال شهدته أخيرا مكتبة فيرجن الكبرى في جادة الشانزليزيه وفق تقليد متبع من سنوات. وتشرف مجلة لير (القراءة) المتخصصة في نقد الكتب وأخبار دور النشر على هذا التقليد، بالتعاون مع جمعيات القراءة وأصحاب المكتبات في عموم فرنسا. وأصدرت المجلة ملحقا خاصا تناول بالعرض الروايات الثلاثين وبينها 16رواية أجنبية مترجمة غير «الحفيدة العراقية».