أبلغ «عكاظ» رئيس مركز «تفسير» للدراسات القرآنية وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الرحمن معاضة الشهري أن مناهج التفسير في الجامعات ستشهد تطورا نوعيا، كاشفا أن جامعة الملك سعود ستفصل قسم الحديث عن التفسير بعد أن كانا في قسم واحد، تمهيدا لإدخال منهج التفسير المطور الذي سيقدمه المركز إلى القسم الجديد. وأفصح أن ملامح التطوير تتمثل في إضافة مقررات تصقل موهبة الباحث وترسخ المهارات الأساسية في البحث العلمي بشكل متخصص، مثل مهارات الاستنباط في القرآن الكريم والمهارات اللغوية التي يحتاجها المفسر بشكل عميق، مع تعزيز معرفة طلاب الدراسات العليا في الدراسات القرآنية في علم البلاغة والبيان واللغة ونحو ذلك مما كانت تفتقر إليه مقررات الدراسات العليا في الجامعات السعودية، مبينا أن أعضاء مجلس إدارة المركز هم أعضاء للجان الدراسات العليا في الجامعات، كما أنهم من ضمن اللجان التي شكلت بعض المناهج، لافتا إلى أن تلك الخبرة ألقت بظلالها على تنفيذ هذه الأفكار في الجامعات بشكل مباشر. ورأى أن مناهج التفسير المقدمة للطلاب في مراحل التعليم المختلفة تفتقر إلى التطوير والتجديد في طريقة العرض. وبين أن من أهداف مركز «تفسير» الذي يشرف عليه الارتقاء بالدراسات القرآنية وتطويرها والاهتمام بهذه المشروعات العلمية، وقال «عقدنا بعض الاتفاقيات مع قناة المجد وقناة القرآن الكريم التي يبثها التلفزيون السعودي لتقديم بعض الاستشارات والمشروعات التي ترتقي بما يطرح من برامج التفسير، وكذلك فإننا نتعاون مع الجامعات في استشارات بعض المناهج وخطط الدراسات العليا، كما نقدم دورات لطلاب الدراسات العليا لاختيار البحث وكتابته».