جدد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم ثقته في مديري ومعلمي المعاهد العلمية في منطقة الباحة، كونهم يعملون بجد وتفان وإخلاص وروح وطنية، مبدياً تفاؤله بطلاب المعاهد العلمية في المنطقة وما يتمتعون من أخلاق طلبة العلم. وقال الدكتور السويلم في حديث إلى «الحياة»: «إن تطوير المعاهد العلمية جاء تلبية لخيارات تبنتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى الاستجابة لضرورة مواكبة العصر واستيعاب مستجداته الفاعلة في خدمة التربية والتعليم، وتنمية مهارات معلمي المعاهد وتوسيع مدارك وقدرات طلابها». وأشار إلى أن المرحلة الحالية اقتضت أن تعمل الجامعة بقوة لتحسين مناهجها ومقررات معاهدها الدراسية، وفق آلية تحافظ على الثوابت وتحسن الانفتاح والتفاعل مع معطيات العصر، آملاً أن ترقى المناهج المعتمدة بمستويات ومهارات الطلاب من خلال اعتماد المقررات التطبيقية، ومنها الرياضيات المحدّثة والعلوم والحاسب الآلي، ما يسهم في تعزيز وتحسين المخرجات، مع استمرار ارتباط المعاهد العلمية بجامعة الإمام وفق إرادة الدولة. وكشف السويلم وجود لجان متخصصة تتولى دراسة ما تحتاجه المعاهد العلمية من الحصص والمواد المنسجمة مع روح العصر، والمتوائمة مع حاجة سوق العمل، واصفاً التطوير في المناهج بالمرحلي، خصوصاً في ظل عناية ولاة الأمر بالمعاهد وإيمانهم بدورها. وأكد السويلم تبني الجامعة آلية تأهيل خريجي المعاهد العلمية عبر دورة تأهيلية التحق بها في العام الماضي 28طالباً اجتاز 26منهم الدورة الفصلية، ما مكنهم من التسجيل في كلية الطب. وفي خصوص استحداث معاهد علمية جديدة في محافظات ومراكز منطقة الباحة أوضح وكيل جامعة الإمام أن مدير الجامعة وجميع معاونيه يحرصون على دراسة كل الطلبات الواردة من جهات ومناطق سعودية عدة باستحداث معاهد، وتخضعها إدارة الجامعة لآلية المسح الميداني، ودراسة أعداد الطلاب في المرحلتين المتوسطة والابتدائية ومدى حاجة الموقع لافتتاح معهد، ومتى ثبتت وجاهة الطلب فإنه يحال إلى جهات اختصاص أخرى، فيما يستبعد ما لا وجاهة له من المطالبات. وذهب السويلم إلى أن تطوير مناهج المعاهد يتم وفق عمل مؤسسي، ورؤية تربوية ووطنية وضعتها إدارة الجامعة، مضيفاً أن إدارة الخطط والمناهج تتلقى المقترحات والملاحظات على المناهج من معلمي المعاهد وأولياء الأمور ليتم حصرها ورفعها لمدير الجامعة، ومؤكداً في الوقت ذاته أن إعادة النظر في المناهج غير مرتبط بحدث ولا فترة زمنية بل هو متاح ومفتوح في كل وقت للوصول إلى ما يحقق المصلحة ويضمن أداء رسالة المعاهد العلمية كما أراد لها ولاة الأمر. ونفى السويلم أن تكون هناك عقبات أو صعوبات في تبني وتطبيق التحديث في المعاهد العلمية، مشيداً بتفاعل معلمي المعاهد وإدارييها مع الخطط والبرامج التطويرية السابقة واللاحقة في الأعوام المقبلة. وكشف السويلم عن تبني جامعة الإمام وعلى رأسها مدير الجامعة لكل ما يرتقي بمستوى العمل، وتحسين أداء المعلمين، وتطوير مهاراتهم ما يمكنهم من جودة الأداء، لافتاً إلى أن الجامعة أتاحت لمعلمي المعاهد فرص إكمال دراستهم العليا داخل السعودية وخارجها، وشجعّت المعلمين على الالتحاق بالدورات التدريبية المنعقدة في الجامعات السعودية ومعهد الإدارة العامة، ومعهد الأمير نايف للبحوث والدراسات، وتحصيل الدبلومات العليا في الإرشاد والتوجيه والإشراف التربوي، إضافة إلى الدورات التطويرية والثقافية والعلمية مشيراً إلى أن عدد المشاركين في دورات الصيف الماضي تجاوز 500 دارس. وفيما أبدى السويلم سعادته باعتماد الجامعة ضوابط ومعايير جائزة التميز المخصصة للمتميزين من معلمي المعاهد العلمية، كشف موافقة مدير الجامعة على دمج قسمي التدريب التربوي والتقنيات في قسم واحد، ما سيسهم في تحقيق بيئة تربوية تقنية تسهم في رفع كفاءة المعلم والطالب وجودة المخرجات. وأكد السويلم أهمية اجتياز المتقدمين للوظائف التعليمية الشاغرة والمحدثة في المعاهد العلمية لاختبار القياس والقدرات الذي ينظمه المركز الوطني، كشرط من شروط القبول في الوظائف التعليمية.