إذا كان هناك من جملة تختصر ردة الفعل على تعليق معالي أمين جدة الذي نشرته في مقال أمس فهو أنه لم يقنع أحدا!! أستطيع أن أقولها بكل صراحة حتى وإن كان هناك من وجدوا في تعليقه موضوعية تستحق التأمل، فهم ليسوا أكثر من نقطة في بحر معارض عجزت تبريرات معاليه عن أن تطفو فيه!! فإذا كنا نشكو من تراكم الأخطاء التي أدت إلى الكارثة ومعاليه خير من يدرك حجمها بحكم أنه هو من يشعر بوطأة إرثها الثقيل، فإن اللجوء إلى المخالفات لا تبرره النوايا الحسنة، لأن النوايا قد تتبدل بتبدل الأشخاص والمواقع، فلا يجوز أن نؤصل لمبررات المخالفات حتى وإن كان المقابل البقاء تحت ضغوط بيروقراطية قد يكون شرها في النهاية أهون من شر فجوة نفتحها لتدخل منها الفراشات فتلحقها الدبابير!! وشغل كثير من الوظائف بموظفين أجانب لم يقنع أحدا لأن الاقتناع به يعني في المقابل عدم الاقتناع بجدوى كل ما عملناه وأنفقناه خلال عقود طويلة من الزمن على جامعاتنا العتيدة وبرامج الابتعاث الخارجي!! وعندما تحدث معاليه عن صندوق ال 2.5 مليون لم أكن لأصدق أن مبلغا صغيرا كهذا يمكن أن يغطي مرتبات المنتدبين والمعينين لشهر واحد فكيف به ليغطيها طيلة هذه المدة، وإذا كان سؤالي قد أحرج معاليه ودفعه ليكشف سر التمويل لإقناعي، فماذا عن حق آلاف القراء في الاقتناع؟! أليس حقهم كمواطنين أولى من حقي ككاتب؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة