أكد ل«عكاظ» مصدر في أمانة جدة أن مشكلة تجمع مياه الأمطار في شارع الأقرع بن عبدالله في حي النسيم لا يمكن معالجتها، بعد تعديل منسوب الشارع المتضرر، والذي تطالب بمعالجته إدارة تصريف مياه الأمطار في الأمانة. وأجابت الأمانة على خطاب تلقته من مدير وحدة الطرق (تحتفظ عكاظ بنسخة منه)، بأن الموقع يبعد مسافة بسيطة عن قناة تصريف مياه الأمطار، موضحة أن الموضوع عرض على المشرف العام على المشاريع وأحال معاملته للاستشاري من أجل إدراج تصريف الموقع ضمن أحد المشاريع الجارية مطلع العام الميلادي الماضي. وتقدم سكان حي النسيم في جدة بشكوى إلى أمانة جدة يطالبون فيها سرعة معالجة مشكلة المياه المتدفقة يوميا من مناهل الصرف الصحي وشبكة المياه الجوفية. وشدد السكان على ضرورة الوقوف على الإشكالية القائمة والتي باتت تسبب لهم الإزعاج المتواصل والهواجس من جراء تكاثر الحشرات على المياه المتدفقة، إضافة تخوفهم من تأثيرها على أساسات عمائر الشارع. ووصف السكان في شكواهم حلول الأمانة القاضية بسحب المياه من الشارع بأنها حلول مسكنة وغير مجدية، إذ أن المياه تعاود التجمع في اليوم التالي لنزح المياه، ما يجعل المشكلة دائمة. وأفادوا أن مشكلتهم تائهة على حد تعبيرهم بين بلدية العزيزية وإدارة المشاريع والصيانة وإدارة الدراسات والإشراف، إذ لم تلق اهتماما حتى الآن. وأكد حسن سعدي وعلي الشهري وسعيد الزهراني أن شكواهم من تجمعات المياه ليست الأولى، مشيرا إلى أنها السابعة «حتى الآن»، وأن معاناتهم بدأت منذ العام 1426ه، ولم تنته إلى اليوم. وقال إن حجم معاناتهم تزداد مع هطول الأمطار، إذ يتحول الشارع إلى بحيرة لتجمع المياه، وتمنع سكان العمائر من دخوله أو الخروج منه، بالإضافة إلى أن استمرار هذه التجمعات المائية الممزوجة بمياه الصرف الصحي تنشر روائح كريهة في الحي، يجعل معها التنفس مشكلة، كما أن الحشرات الناقلة للأمراض تتكاثر فوقها بكثافة، ما يجعل المنطقة بيئة خصبة لانتشار الأمراض وتحديدا حمى الضنك. وأفادوا أن سكان الحي يضطرون لعدم مغادرة منازلهم يومين وأحيانا أكثر، نتيجة هذه التجمعات المائية، كما أن الكثير منهم يفضل أداء الصلاة في منزله كي لا يتعرض للماء القذر أثناء ذهابه إلى المسجد.