أرجع مواطن أسباب نفوق 60 رأسا من ماشيته إلى السيول التي تدفقت أخيرا على أحياء شرقي الخط السريع، والتي شكلت خلفها مستنقعات مائية تتكاثر فيها الحشرات الضارة والناقلة للأمراض. وأعرب المواطن صالح الزهراني من سكان حي قويزة عن خشيته من فقدان كامل قطيعه، مشيرا إلى أنه فقد على مدى ثلاثة أيام 60 رأسا دون أن يعرف أسباب ذلك، حيث لم تظهر نتائج التقارير المخبرية حتى الآن. وقال الزهراني: إن رؤيته لأغنامه وهي تنفق أمام عينيه، جعله يتقدم سريعا إلى فرع وزارة الزراعة في جدة لمعالجة الوضع، مبينا أن شكواه لم تحظ باهتمام كبير من الأطباء البيطريين في الزراعة، «إذ طالبوني بجلب عينات من الأغنام النافقة، ورغم أنني أحضرتها لهم في اليوم الأول، إلا أن النتائج لم تظهر رغم مرور خمسة أيام، نفقت خلالها بقية الأغنام ومسببة لي خسائر كبيرة». وأشار إلى أن الأعراض التي أصابت أغنامه ظهرت بعد السيول التي تدفقت في جدة أخيرا، مفيدا أنه اضطر إلى دفن عدد من أغنامه، فيما رمى بعضها في إحدى بحيرات شرقي الخط السريع التي تشكلت بعد الأمطار الأخيرة. من جانبه، أكد مدير عام الثروة الحيوانية في زراعة جدة الدكتور عدنان عبد السلام أنه لا يمكن التكهن بالمرض حتى تظهر النتائج المخبرية، مؤكدا أنه بعد استلام الشكوى مباشرة أخذ فريق تابع للزراعة عينات من أعراض المرض والأغنام التي ما تزال على قيد الحياة لمعرفة الأسباب وإعطائها الدواء المناسب. بدوره أكد ل«عكاظ» مصدر في فرع وزارة الزراعة في جدة، أن المرض الذي أصاب أغنام الزهراني مرده إما إلى أمراض فيروسية أو بكتيرية، إذ تتلخص أعراضها في عمى وإسهال وخروج سوائل غريبة من فمها.