لم يكتف أصحاب معارض السيارات في اعتراف الشركة الوطنية للمياه ببطء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في منطقة المعارض، باعتبار أنها الجهة المسؤولة عن مشاريع الصرف الصحي في جدة، مبررة ذلك بكثرة المياه الجوفية في الشارع. وطالبوا عبر «عكاظ» أمانة جدة باتخاذ حل سريع لتنفيذ المشاريع المتوقفة قرب معارضهم وإخلاء تلك الشوارع من المعدات والآليات التابعة للشركات المنفذة، والتي تسببت في كساد كبير وانخفاض في حجم المبيعات داخل منطقة المعارض بسبب عدم تمكن الزبائن من الوصول إليهم نتيجة المشاريع على حد قولهم. ودعا كل من بخيت الزهراني، أبو تركي، وأبو بكر الشمراني إلى الإسراع في إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة، مؤكدين أنهم سيرفعون دعوى قضائية أمام الجهات القضائية المختصة للمطالبة برفع الأضرار التي لحقت بهم وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء إغلاق الشوارع الفرعية داخل المعارض. وأشاروا إلى أن مبيعاتهم انخفضت إلى نسب وصلت إلى 75 في المائة قبل البدء في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، كاشفين في الوقت نفسه عن مخالفات وصفوها بأنها «جسيمة» للشركات المنفذة للمشروع، أبرزها قطع الكيابل الكهربائية وإزالة أعمدة الإنارة رغم أنه بإمكان العمل وهي موجودة. وذكروا أن التخطيط السيئ على حد تعبيرهم جعل العمل يسير بهذا البطء، الأمر الذي ترتبت عليه أخطار جسيمة على أصحاب معارض السيارات، مطالبين باتخاذ إجراءات رقابية أكثر صرامة. وأوضح مصدر في الشركة الوطنية للمياه أن العمل يجري حاليا على تنفيذ مشروع الصرف في منطقة المعارض، مشيرا إلى أن كمية المياه الجوفية ساهمت في تأخير تنفيذ تلك المشاريع، آملا في تسارع وتيرة العمل خلال الفترة المقبلة بعد تجفيف تلك المياه الموجودة داخل حفريات المشروع.