هدد 200 طالبة وطالب تعليم مواز في كلية التربية الجامعية في القنفذة بمقاضاة جامعة أم القرى لدى ديوان المظالم، إثر تأخرها في صرف مستحقاتهم المادية التي كفلها لهم الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بإعفائهم من الرسوم الدراسية، بيد أن الجامعة لا تزال تماطل في صرف المستحقات بالرغم من انتهائهم من الدراسة منذ عام وتخرجهم من الكلية، والحصول على دبلوم التوجيه والإرشاد ودبلوم التربية العام. وأرجع وكيل الكلية الجامعية للتطوير والتدريب في القنفذة الدكتور عبد الله بانقيب التأخر في إعادة رسوم الدارسين في دبلوم التعليم الموازي إلى المخاطبات التي تستغرق وقتا بين الكلية والجامعة من جهة، والجامعة والوزارة من جهة أخرى، متسائلا في الوقت ذاته عن مكامن التأخير في تلك السلسلة. وقال بانقيب إن هذه المشكلة التي تخص 217 طالبة وطالب من الطلاب الدارسين في الكلية في برامج سابقة تعد خارج نطاق مسؤوليات الكلية، مضيفا «رفعنا الخطابات اللازمة منذ شهر رجب الماضي تجاوبا مع التوجيه السامي الكريم ولم نتلق أي رد رسمي حتى الآن، إلا أن المسؤولين في جامعة أم القرى وعدونا بأن تكون الحلول عاجلة». ويوضح وكيل الكلية الجامعية أن مسؤولية جهتهم تقتصر على الجانب الأكاديمي البحت، بينما لا علاقة لهم بالشؤون المالية. بدوره، أكد مصدر مسؤول في جامعة أم القرى ل «عكاظ» متابعة الجامعة للقضية وتسلمها شيكا بالرسوم الدراسية التي دفعها الطلاب والطالبات وستتم إعادة الرسوم لهم في الأيام المقبلة، حيث سيغلق ملف هذه القضية. واعتبر عدد من الطلاب في شكوى أرسلوها إلى «عكاظ» أن هذه المماطلة تعطيل صريح للأمر السامي الذي نص على إعفاء طلاب التعليم الموازي من الرسوم، حيث سبق أن دفعوا مبلغ ستة آلاف ريال عن كل طالب مقابل الدراسة في الدبلوم الذي فرضته عليهم مراجعهم العملية. وبين الطلاب في صحيفة شكواهم أن تكاليف دراسة الدبلوم بلغت 1.320 مليون ريال، معتبرين أنفسهم ضحية بين تبريرات الكلية غير المنطقية وتجاهل جامعة أم القرى استفساراتهم حول مصير تلك الرسوم التي مضى عليها عام ولم تعد.