قتل ثمانية وثمانون شخصا وأصيب سبعة وثلاثون آخرون أمس عندما فجر سائق سيارة مفخخة نفسه بين الجموع المحتشدة في ملعب للكرة الطائرة في شمال غربي باكستان، حسب ما أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة للتفجير. وقال قائد الشرطة محمد أيوب خان في آخر حصيلة البارحة: «إن ثمانية وثمانين شخصا قتلوا وجرح سبعة وثلاثون آخرون». وقال إنها عملية انتحارية في سيارة مفخخة تسببت بأضرار جسيمة في قرية شاه حسن خان في منطقة بانو المضطربة واستخدمت فيها أكثر من 300 كيلوغرام من المتفجرات. وأوضح خان أن أكثر من عشرين منزلا على جانبي الملعب انهارت. وأضاف «إن أربعة جنود من القوات شبه العسكرية بين القتلى أيضا». وفي شأن آخر، شن الجيش الأمريكي هجوما جديدا على مواقع العناصر المتشددة في باكستان بعد يوم واحد من مقتل ثمانية من عملاء السي أي إيه في أفغانستان، إذ أعلن مسؤولون أمنيون أمس، مقتل عشرة ناشطين على الأقل في ثاني ضربة صاروخية لطائرة أمريكية بدون طيار، في إطار استهداف مقاتلي حركة طالبان في المنطقة القبلية الباكستانية. وأكد مصدر أمني باكستاني ل «عكاظ» أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا للخسائر الفادحة التي نتجت عن القصف الصاروخي. وأضاف أن معظم القتلى من طالبان. وقال إن الصاروخ سقط في منطقة مدنية واستهدف سيارة كان يقودها مقاتلون في الحركة. وتثير الضربات الأمريكية في مناطق القبائل مشاعر غضب الشارع الباكستاني. من جهة أخرى، أكدت مصادر باكستانية مقتل خمسة أشخاص أمس، بينهم عدد من العرب أحدهم يحمل الجنسية السودانية، في معركة داخل مستشفى سنتر في بلدة وانا «جنوب وزيرستان»، في إطار ملاحقاتها لعناصر مسلحة، يعتقد أنها تقف وراء هجوم دام في وقت سابق من الأسبوع الماضي. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أن خمسة أمريكيين اعتقلوا في باكستان أثناء محاولتهم الاتصال بناشطين ستوجه إليهم على الأرجح تهمة الإرهاب ما قد يعرضهم للسجن المؤبد. وكانت محكمة مدينة سرغودا أودعت الجمعة الماضي الأمريكيين الخمسة السجن لعشرة أيام بعد أن طلبت الشرطة المزيد من الوقت لاستكمال التحقيق. وأوقف الخمسة في باكستان في ديسمبر بتهمة السعي للاتصال بتنظيمات على صلة بالقاعدة للمشاركة في أنشطتها شمال شرق البلاد حيث توجد قواعد للحركات المتشددة. وعلي صعيد آخر، اقترح الرئيس الباكستاني آصف زرداري ضم جهاز الاستخبارات العسكرية والمعروف ب «إي ايس أي» إلى الحكومة المدنية وتحت إشرافها.