حسن الحارثي، الذي تعرض أثناء ممارسة كرة القدم لالتواء في قدمه وذهب إلى طبيب في أحد مستشفيات جدة، حيث شخص إصابته بتمزق في الكعب يحتاج إلى عملية بسيطة لا تتجاوز نصف الساعة وبتخدير نصفي فقط، وأقنعه الطبيب بإجرائها، وأنه ليس هناك أية خطورة حتى ولو كان يعاني من انسداد في أحد صمامات القلب أو الضغط، ودخل غرفة العمليات عند العاشرة إلا الربع، وجاءت الساعة الثانية عشرة والنصف ولم يخرج، وعندما سأل ذووه عن حالته وعن موعد خروجه من غرفة الإفاقة لم يجدوا إجابة واضحة عن ذلك إلا في الواحدة ظهرا، حيث جرى إخبارهم أنه أدخل العناية المركزة بسبب انخفاض في الضغط، ليفاجأوا به جثة هامدة وفي غيبوبة موصولا بجهاز تنفس صناعي وآخر للقلب وبفتحتين في الرقبة تخرج منهما الأنابيب بالإضافة إلى أنابيب الأنف، واستمرت الغيبوبة ثم فتح عينيه وقام بحركات لا إرادية، لكنه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، وكلما شرع ذووه في السؤال عنه يشير الأطباء إلى أن حالته خطيرة وليس لهم إلا الدعاء، وكل يوم يظهر فيروس جديد في الرئة ثم في جرح العملية. الجدير بالذكر أن حسن الحارثي توفي في نفس المستشفى الذي راح ضحيته أخيرا الطبيب خالد الجهني نتيجة خطأ طبي.