كشفت الأمطار التي هطلت على جدة منذ نحو شهر عن وجود ترهل كبير في مبان تعليمية في حي الجامعة في جدة. وأدت المياه الحائرة في أسطح خمس مدارس للبنات إلى ظهور تشققات واضحة على الجدران والأسطح، بالإضافة إلى تسربات في الفصول الدراسية، ما دفع أولياء أمور الدارسات إلى المطالبة بتوفير حماية عاجلة من قبل كل جهة لها ارتباط مباشر بسلامة الأرواح قبل أن تحدث كارثة بحسب ما أفادو . وأكد عدد من أولياء أمور الطالبات أن التسربات المتدفقة من أسطح الفصول الدراسية أوجدت حالة من الهلع في النفوس أثرت بدرجة كبيرة على التحصيل العلمي مطالبين في ذات الوقت بتغير تلك المباني أو ترميمها. وأبان محمد الغامدي وهو ولي أمر طالبة تدرس في مدرسة مستأجرة أن وضع المدارس بعد الأمطار غير مرض «تجمعت المياه في الشارع المحيط بمدرسة ابنتي لأكثر من أسبوعين، ما تسبب في تصدع أسوار المدرسة». بينما ذكر فيصل البقمي أنه وبعد هطول الأمطار حدثت انهيارات واضحة في جدران المدارس والساحات الداخلية والمقاصف والفصول «فطالبنا إدارة تلك المدارس بترميمها ولكن دون جدوى». إزاء ذلك أوضح المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني العميد محمد القرني أن هناك فرقا ميدانية عاينت جميع المدارس التي لحقتها السيول وتسببت لها بأضرار، وتم تحديد حجم الضرر في كل مدرسة. وأبان العميد القرني أن نتائج المعاينة أخضعت للدراسة مع الوضع في الاعتبار تفاوت مشاكل المدارس. وأضاف المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني أن مدى صلاحية العمل في تلك المدرسة يخضع لتقارير أمانة محافظة جدة ومندوبي التربية والتعليم القائمين بأعمال الترميم في المدارس المتضررة.