يشعل ديربي الوسطى بين النصر والهلال اليوم، مواجهات دوري زين للمحترفين، ويدخل منافسات المسابقة نفق جديد، في ظل تباين حسابات الفريقين في سلم ترتيب الفرق. ويسعى الغريمان التقليديان في المواجهة التي يحتضنها استاد الملك فهد الدولي في الرياض في قمة الجولة إلى اقتناص نقاط المواجهة، التي تمثل لأنصار الناديين أكثر من 3 نقاط في ظل التنافس التقليدي. النصر تعرض لخسارته الثانية في الدوري أمام الشباب في الجولة الماضية مما جعل رصيده يتجمد على 15 نقطة وحافظ على المركز السابع ويملك ثلاث مواجهات مؤجلة، مما يجعل موقفه جيدا في سلم الترتيب ويريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد بالتغلب على منافسه التقليدي ونده الأزلي والحاق الخسارة الأولى بالهلال ومن ثم يؤكد أنه قادر على اقتحام مراكز المقدمة. والفوز مساء اليوم سيعطي الفريق دفعة جيدة وسيدفع به نحو مركز أفضل من موقعه الحالي بل سيكون له وقعه القوي على ما سيقدمه الفريق في الجولات المتبقية لأنه سيأتي على حساب المنافس التقليدي الذي يتصدر الدوري ومدرب الفريق النصراوي الأرجواني دسيلفا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجم الوحيد، سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر مع مساندة من قبل ظهيري الجنب بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك بعض اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. ونجد أن الهلال يحضر للقاء وهو المتربع على قمة الدوري والذي حافظ على انفراده بالقمة وكسب الوحدة في الجولة الماضية وحافظ على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن أقرب مطارديه وعلى سجله خاليا من الخسائر، مما رفع رصيده إلى 38 نقطة ويسعى الهلاليون نحو البحث عن مواصلة الانتصارات وحصد النقاط والبقاء في قمة الترتيب بفارق جيد عن منافسيهم والحفاظ على سجل فريقهم خاليا من الخسائر وتحقيق نصر مهم يأتي على حساب المنافس التقليدي ويكون له وقعه وطعمه الخاص؛ لأنه سيفتح الأفق أمام الهلال بتجاوزه ل40 نقطة مما سيمنحه أريحية جيدة في قادم الجولات ويقترب بنسبة كبيرة من اللقب وعدم التعثر فأي تعثر ربما يحرجه في قادم الجولات، والفريق الهلالي الذي يملك أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاعي في الدوري حتى الآن قدم خلال الجولات الماضية مستويات جيدة وجميلة أمتاز خلالها الزعيم بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه الذين طبقوا وبكل إتقان الطريقة التي ينهجها مدربه البلجيكي جيريتس بالاعتماد على اللعب بأسلوب 4/5/1، وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف، سواء كان ذلك عن طريق ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط الذين يشكلون جناحي الهجوم والتوغل الجيد من الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد الذي يعتمد الهلال على تحركاته لفتح الثغرات في دفاع الخصم مما يفتح المجال أمام رباعي الوسط المساند لمواجهة المرمى والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. عموما اللقاء ذو طابع تنافسي ولا يخضع لأي مقاييس فنية ولا يمكن التكهن بنتيجته والتحكم يكون لعدة عوامل أخرى لعل أبرزها الهدوء والثقة بالنفس والتهيئة النفسية الجيدة والابتعاد عن الضغط والاستفادة من الفرص التي تسنح للتسجيل.