أبدى عدد من المواطنين استياءهم من إغلاق هذه المحطات لفترات طويلة أثناء الصلاة حيث طالب أبو محمد سائق يعمل في توصيل المعلمات بضرورة إعادة النظر في إبقائها مفتوحة مشيرا إلى أنه يضطر أحيانا للانتظار أكثر من نصف ساعة ليملأ سيارته بالوقود في الوقت الذي تنتظره فيه المعلمات أثناء صلاة الظهر مما يوقعه في حرج شديد.. ولم يكن صالح محمود الذي يعمل في رابغ ويقطع يوميا رحلات طويلة إلى جدة بسبب وجود عائلته فيها بأحسن حالا حيث قال: «إغلاق المحطات أثناء الصلاة مشكلة نعاني منها باستمرار دون إيجاد حلول مناسبة وعاجلة وهو أمر يؤخرنا عن أعمالنا فأحيانا تتعطل السيارة أو أحتاج إلى تغيير كفراتها مما يضطرني للانتظار في المحطة مايربو على عشرين دقيقة وهو أمر مزعج للمسافر». وأكدت الباحثة الاجتماعية الدكتورة ميسون الدخيل أن هذه مشكلة تتعاظم بالنسبة للمرأة والمريض وكبير السن الذي يعاني من مشقة السفر لنضيف له مشقة جديدة، مطالبة بأن يعاد النظر في فتح هذه المحطات والاستراحات في أوقات الصلوات تسهيلا على المسافرين ورحمة بالضعفاء منهم. أما العاملون في المحطات فأرجعوا سبب إغلاقهم لها أثناء الصلاة لخوفهم الشديد من الهيئة حيث قال عبده وهو يعمل في أحد المحطات على أطراف مدينة جدة إن الهيئة أحيانا تأتي إلى المحطة مما يجعلنا نضطر لإبعاد الزبائن من المطعم بسبب دخول وقت الصلاة في موقف محرج لانراعي فيه حالتهم حيث بدأنا بالإغلاق قبيل الأذان بعشر دقائق تحاشيا لحضور زبائن لايسعفهم الوقت في تناول طعامهم.. ويؤكد عبد العزيز أحد العاملين في محطات الوقود على الخط السريع أن الهيئة لا تأتي إلى المحطة بسبب بعدها عن المدينة، ولكن قرار إغلاق المحطة يعود لاعتياد الناس في السعودية على الإغلاق أثناء الصلاة حتى ولوكانوا على خط سريع، مؤكدا أن بعض المسافرين يستاؤون من الإغلاق بسبب طول المدة خصوصا أننا نلتزم بالنظام المعمول به في المدينة لمراعاة الوقت بين الأذان والإقامة بينما البعض الآخر لايمانع في الإغلاق إطلاقا، مؤكدا أن هناك عددا من القصص الطريفة والأليمة التي تحدث بسبب تأخر الناس وانتظارهم في المحطات فترة طويلة من أجل فتح المحطة بعد الصلاة لتعبئة الوقود أو لإصلاح عطل مفاجئ وهو مايلمسه بنفسه.