انتقد المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان إغلاق محطات الوقود لفترات طويلة أثناء الصلاة في المملكة. ونقل عن العبيكان قوله 'لابد من أن يؤدي العاملون في المحطات الصلاة شريطة ألا يكون ذلك على حساب أوقات المسافرين، ويمكن حل هذه الإشكالية بالتعميم على أصحاب هذه المحطات والاستراحات بإغلاقها مدة عشر دقائق فقط وهي فترة الصلاة خصوصا أن انتظار المسافر لعشر دقائق لا يعتبر كثيرا'. وأشار العبيكان إلى أن ما يتم حاليا من إطالة الإغلاق أمر ليس له داع إطلاقا، وبين العبيكان أن معظم المساجد الموجودة في طرق السفر ليس فيها مأذنون أو أئمة فيكتفى بالإغلاق مدة الصلاة ومن ثم تفتح من جديد لتلبية احتياجات المسافرين دون تضييع الصلاة أو إهمالها. وشاركه الرأي الدكتور مسفر القحطاني رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بقوله 'يجب أن تبقى هذه المحطات مفتوحة على مدار الساعة بما فيها أوقات الصلاة'. وأضاف القحطاني 'إن طرح هذه القضية جاء في وقته خصوصا أنه لامانع شرعيا من إبقاء المحطات مفتوحة أوقات الصلاة خصوصا للمسافرين'. واستدرك بقوله 'هذا لايعني أن نفرط بالصلاة فيمكن أن يذهب العاملون في المحطات للمسجد على دفعات لأداء الصلاة بينما يبقى جزء منهم في خدمة المسافرين فإذا انتهى الفريق الأول ذهب الفريق الثاني دون الحاجة لإغلاقها وتعطيل حاجات المسافرين'. وأشار القحطاني إلى أن هذه المحطات والاستراحات قد أعدت لقضاء حوائج المسافرين لا لتعطيلهم وزيادة المشقة عليهم . ولفت إلى أن قضية إغلاق المحلات وقت الصلاة بسبب ترغيب الناس في الصلاة وحثهم عليها لا لتنفيرهم منها، مطالبا ألا تقتصر قضية إبقاء محطات الوقود في طرق السفر مفتوحة بل يجب أن تمتد لتشمل الأماكن المهمة التي يحتاجها الناس مثل الصيدليات ومحطات الوقود وغيرها داخل المدن وذلك لقضاء حوائج الناس. واستشهد بفعل الرسول عندما كان يخفف في صلاته ويتعجل بها عندما يسمع بكاء الطفل الصغير، داعيا إلى مراعاة أحوال الناس وإعادة النظر في إقفال المحلات والمحطات بشكل عام لأوقات طويلة لأن ذلك سيظهر المقصد الاجتماعي للشريعة ويحبب الناس بالصلاة بصورة أكبر