في الكلمة السامية التي تضمنها الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بتشكيل لجنة من مختلف القطاعات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، توصيف لما حل بجدة يقول نصه : ( إنه ليحز في النفس ويؤلمها أن هذه الفاجعة لم تأت تبعا لكارثة غير معتادة على نحو ما نتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة وتداعياتها عن نطاق الإرادة والسيطرة، في حين أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية ). وليس هذا فحسب بل إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يضيف إلى ذلك ما نصه : ( وإن المؤسف له أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة وغيرها، ومنها أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم ). في الوقت الذي يصدر هذا القرار من ولي الأمر فينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، نقرأ في الصحف بعض الذين تنقصهم الحصافة فيصرحون بمثل ما نشرته «عكاظ» يوم الثلاثاء 5/1/1431ه مما تحدث به عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن الهيجان في جلسة عقدها مجلس الشورى : أن ما ينشر في وسائل الإعلام حول كارثة السيول في محافظة جدة بأنه «مبالغ فيه»، وأن ما حدث في جدة يحدث في كل دول العالم. إنه لأمر عجيب أن يصدر هذا عن عضو في مجلس الشورى الذي نعتبره وأمثاله صوت المواطن الذي يتكلم باسمه ويدافع عنه، بينما هو يناقض حتى ما صدر عن ولي أمر هذه الأمة وراعي مصالحها حفظه الله، والذي عبر فيما تضمنه الأمر السامي بما يجيش في نفوس المقهورين لما فقدوه من أحبة أو نالهم من ضرر وما يتطلع إليه الجميع من شفافية بقوله رعاه الله : ( لا يمكن إغفال أن هناك أخطاء أو تقصيرا من بعض الجهات ولدينا الشجاعة الكافية للإفصاح عن ذلك والتصدي بكل حزم فهؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا نقول ذلك صدقا مع الله قبل كل شيء ثم تعزيزا للواجب الشرعي والنظامي مستصحبين في ذلك تبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم : من صنيع بعض أصحابه فيما ندبهم إليه ). ولقد أعطى خادم الحرمين الشريفين القوس باريها بإسناد رئاسة اللجنة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يهمنا أن نؤكد لسموه أننا بقدر ما نتطلع لنتائج التحقيقات فإننا في ذات الوقت نتطلع للإجراءات أو المشاريع التي يجب بها معالجة الوضع الذي ينشده سموه بالارتقاء للعالم الأول وذلك بعدم تكرار ما حدث، بل وتعديل ومعالجة المسببات.. أما بالنسبة لما تحدث به الدكتور الهيجان في مجلس الشورى فإنني أكتفي بما كتبه عنه أخي خلف الحربي في عدد الثلاثاء 5/1/1431ه والذي خاطبه بقوله : ( كنت أتمنى من العضو الفاضل أن «يخطف رجله» مع مجموعة من زملائه إلى جدة ويشارك المتطوعين والمتطوعات في مساعدة المتضررين، فحتى لو كانت هذه المشاركة رمزية إلا أن الصحف سوف «تبالغ» في مساحة نشرها، فيتولد شعور عند الناس بأن العضو الكريم قريب منهم في هذه الظروف الصعبة، كما أن هذه المشاركة الرمزية سوف تمكنه من مشاهدة الأحياء المتضررة عن قرب كي يتأكد بأنه «بالغ» في تبسيط الأمور والتقليل من حجم الكارثة ).. لهذا أعود فأقول : ليت المتحدث سكت وكفى !!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة