.. الناس .. كل الناس .. رجالا ونساء وأطفالا من المواطنين والمقيمين يتضرعون إلى الله العلي القدير بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمن عليه بالمزيد من العزة وحسن الثواب للإرادة الملكية التي أصدرها حفظه الله بالعديد من الأوامر التي تشفي الغليل.. وتهون من حدة القهر لما سببته كارثة الأمطار من غرق ودمار وتلفيات لم تكن لتحدث لولا الفساد الإداري والإهمال الذي أشار إليه رعاه الله فيما تضمنه الأمر الملكى الكريم نصا : ( إنه ليحز في النفس ويؤلمها أن هذه الفاجعة لم تأت تبعا لكارثة غير معتادة على نحو مانتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة وتداعياتها عن نطاق الإرادة والسيطرة ..فى حين أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لايمكن وصفها بالكارثية ..) ويمضي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في القول: ( وإن المؤسف له أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة وغيرها .. ومنها ماهو أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات ولاينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ماشهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم ). إنها كلمات ملك الإنسانية والعدل الذي لايرضى لأبناء شعبه ومن في الوطن من مقيمين. الغبن أو القهر بأي دعاوى أو تبريرات غير واقعية ولامنطقية .. فالنفوس التي جرفها السيل والمناطق التي دمرها المطر والسيارات التي تراكبت فوق بعضها كانت مابين طريق الحرمين. وجامعة الملك عبد العزيز. وكوبري ولي العهد. ومخططات قامت على مجرى سيول وأودية وتم معظمها بصكوك شرعية .. واعتماد مبانيها بموافقة رسمية من جهات مسؤولة يجب محاسبتها وفقا لما صدرت به أوامر خادم الحرمين الشريفين بما نصه : ( واضطلاعا بما يلزمنا واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهدنا الله تعالى على القيام بها والحرص عليها تجاه الدين ثم الوطن والمواطن وكل مقيم على أرضنا .. فإنه من المتعين علينا شرعا التصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه جهات وأشخاص ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم تجاه من يثبت إخلاله بالأمانة، والمسؤولية الملقاة عليه.. والثقة المناطة به .. أخذا في الاعتبار مسوؤلية الجهات المعنية كل فيما يخصه أمام الله تعالى ثم أمامنا عن حسن أدائها لمهماتها ومسؤولياتها والوفاء بواجباتها ). ثم يفصح خادم الحرمين الشريفين بالتعبير عما يجيش في النفوس المقهورة بالألم ومايتطلع إليه الجميع من شفافية بقوله رعاه الله : ( لايمكن إغفال أن هناك أخطاء أوتقصيرا من بعض الجهات ولدينا الشجاعة الكافية للإفصاح عن ذلك والتصدي بكل حزم .. فهؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا نقول ذلك صدقا مع الله قبل كل شيء .. ثم تعزيزا للواجب الشرعي والنظامي مستصحبين في ذلك تبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم من صنيع بعض أصحابه فيما ندبهم إليه ).. لقد صدق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله الوعد والعهد وأمر بالذي ارتاحت له النفوس المقهورة .. واطمأنت به الأفئدة التي فقدت بعض أحبابها أو تضررت فيما تملك من عقار وناقلات ودواب .. بما أمر به حفظه الله من صرف التعويضات السخية وتشكيل اللجان التي يتحمل أمانة مسؤوليتها رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وهو إن شاء الله أهل ومحل. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة